أفق نيوز
الخبر بلا حدود

اشتباكات قرب مأرب… اقتحام معسكر يتبع حزب الإصلاح عقب سيطرة فصائل مدعومة إماراتيًا على حضرموت

138

أفق نيوز|

في مشهد يعكس الانهيار المتسارع لمشروع الرياض شرقي اليمن، اجتاحت فصائل الإمارات، اليوم الأربعاء، أحد أهم معسكرات قوات الإصلاح بين شبوة ومأرب، لتعلن عملياً نهاية آخر أوراق السعودية في المنطقة.

فقد كشفت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، عن السيطرة الكاملة على معسكر عارين الواقع في المنطقة الفاصلة بين شبوة ومأرب، وهو من أكبر معاقل الإصلاح التي كان يتحصّن فيها ضباط فرّوا من معارك عتق قبل عامين.

مراقبون رأوا في هذا التطور إشارة مباشرة إلى أن الوجهة التالية هي مدينة مأرب نفسها.

وفي اعتراف لافت بالهزيمة، أقرّ حزب الإصلاح جناح الاخوان في اليمن، بتساقط معاقله شرقي اليمن وسقوط نفوذه في هضبة حضرموت النفطية بعد عقود من السيطرة.

وسائل إعلام الإصلاح، أكدت سقوط جميع المقرات التابعة لها، بما فيها مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت، ووصول قوات الانتقالي إلى القصر الجمهوري والمقرات الرسمية في مدينة سيئون دون مقاومة تُذكر، بعد أن فقدت قوات الإصلاح الاتصال بقيادتها السياسية والعسكرية، وفي مقدمتهم وزير الدفاع ورئيس مجلس القياد التابع للتحالف، رشاد العليمي.

وكانت السعودية قد أرسلت الليلة الماضية وفدا عسكريا، لاقناع قيادة المنطقة العسكرية الأولى، بتسليم مواقعها لفصائل درع الوطن التي كانت الرياض قد شكلتها من مجاميع السلفيين عام 2021، وأشارت المصادر بأن الوفد العسكري السعودي هدد بترك الفصائل الموالية للإمارات تجتاح وادي حضرموت في حال رفضت قيادة المنطقة الأولى التابعة لحزب الإصلاح تسليم مواقعها لفصائل “درع الوطن”.

من جانبها، هاجمت وسائل إعلام حزب الإصلاح الرياض واتهمتها بـالتخلي عن قوات الحزب، مؤكدة أن زيارة الوفد السعودي ليست سوى مباركة رسمية لسيطرة الانتقالي على المحافظة.

وتأتي هذه الانهيارات المتلاحقة بعد اجتياح قوات الانتقالي لمدينة سيئون ومديريات الوادي والصحراء وسيطرتها على معسكرات المنطقة العسكرية الأولى، ليُعلن المشهد بوضوح، أن أبوظبي تحسم حضرموت، فيما الرياض تتفرج على سقوط حليفها الأكبر دون أن تطلق رصاصة واحدة.