حي التفاح تحت النار.. حماس: جريمة جديدة وخرق مستمر لوقف إطلاق النار
أفق نيوز|
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن القصف المدفعي الإسرائيلي الذي استهدف حيّ التفاح شرق مدينة غزة، وأسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين معظمهم من الأطفال، يُعد جريمة وحشية بحق المدنيين الأبرياء، وخرقًا فاضحًا ومتجددًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت الحركة، في بيان صدر اليوم السبت، إن حكومة العدو تواصل انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال الاستهداف المتعمّد والمستمر للمواطنين في قطاع غزة، مشيرة إلى ارتقاء أكثر من 400 شهيد منذ الإعلان عن الاتفاق قبل أكثر من شهرين.
وأضافت أن هذه الجرائم تتواصل في ظل عجز وصمت دوليين مستغربين إزاء ممارسات حكومة العدو، التي وصفتها بالفاشية.
وأوضحت حماس أن العدو لا يكتفي باستهداف المدنيين، بل يفاقم الكارثة الإنسانية عبر منع سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول إلى أماكن القصف، وعرقلة عمليات الإنقاذ، في سلوك إجرامي يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وجدّدت الحركة مطالبتها للوسطاء الضامنين للاتفاق، وللإدارة الأمريكية، بتحمّل مسؤولياتهم تجاه هذه الانتهاكات، والتدخل العاجل لوقف محاولات حكومة نتنياهو فرض معادلات تتناقض مع مضمون الاتفاق والانقلاب عليه.
وفي السياق، استشهد ستة فلسطينيين وأُصيب آخرون، مساء الجمعة، جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات العدو قصفت مدرسة شهداء غزة المقابلة لمستشفى الدرة، باستخدام المدفعية والقنابل الدخانية وإطلاق النار، أثناء وجود حفل زفاف داخل المدرسة، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
ونقل شهود عيان أن القصف طال الطابق الثاني من المدرسة خلال حفل زفاف لعائلة نازحة من جباليا، ما أسفر عن وقوع مجزرة.
وتواصل قوات العدو الإسرائيلي شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في إطار خروقات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 10 أكتوبر الماضي.