ما سر إعجاب ترامب بأردوغان؟
أفق نيوز| محمد الفرح
سرّ هذا الإعجاب الذي عبّر عنه ترامب في قمة شرم الشيخ وفي مناسبات داخل الولايات المتحدة بالرئيس أردوغان؛ ببساطة لأنه حول (سوريا من خصمٍ لدودٍ إلى صديقٍ ودود) وهنا يكمن سرّ الإعجاب الأمريكي.
نجح أردوغان، عمليًا، في إسقاط سوريا من محور المقاومة، وتغيير موقعها من خصمٍ معلَن لواشنطن وتل أبيب إلى طرفٍ أمكن احتواؤه ودمجه في توازنات إقليمية جديدة تخدم مشروع الهيمنة الامريكية.
أمريكا رأت في هذا التحوّل مكسبًا استراتيجيًا كبيرًا قدّمته تركيا على طبقٍ من ذهب.
ينسحب هذا المشهد على سياساتٍ السعودية والإمارات، فهذه الأطراف انخرطت في سياساتٍ تهدف إلى تفتيت الدول وتفريق الشعوب دون مشروع مستقل، فهي إنما تدور في فلك المشروع الصهيوأمريكي.
قل لي: ماهي مصلحة الإمارات في تغذية الانقسامات داخل غزة ودعم مرتزقة يتحركون لصالح إسرائيل؟ وهل لديها حدود مع فلسطين أو سبق من حماس تجاهها أي تصرف؟
ومالذي يريدانه من تدخلاتهم في اليمن والسودان وليبيا وزعزعة الاستقرار في دولٍ أخرى سوى خدمة مشروع الهيمنة الأمريكية والاسرائيلية.
فمن المعلوم سلفاً أن النتيجة النهائية هي إضعاف الشعوب الإسلامية، وجعلها أكثر خضوعًا للضغوط والهيمنة الخارجية، وتهيئة مساحات أكبر للقبول بالتطبيع والاستباحة السياسية والأمنية.
وللأسف، سقطت تركيا، عبر سياسات أردوغان، في هذا الفخ حين أسهم دورها في تغيير موقع سوريا لصالح مشاريع إقليمية تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية أكثر من مصلحة أمن واستقلال الشعوب العربية.