أفق نيوز
الخبر بلا حدود

180 قتيلاً في سلسلة تفجيرات انتحارية لـ”داعش” استهدفت مدينة السويداء وريفها جنوب سوريا

116

يمانيون – متابعات

قتل أكثر من 180 شخصاً من مدنيين ومقاتلين محليين جراء هجوم واسع تخللته عمليات انتحارية لتنظيم داعش في السويداء في جنوب سوريا، في حصيلة هي الأكبر في محافظة بقيت الى حد كبير بمنأى من النزاع الذي يعصف بالبلاد منذ سنوات.

ويسيطر الجيش السوري على كامل محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية فيما يقتصر تواجد مقاتلي تنظيم داعش على منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية، ينطلقون منها بين الحين والآخر في هجمات ضد قوات االجيش السوري.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إنها “الحصيلة الدموية الأكبر في محافظة السويداء منذ اندلاع النزاع” في العام 2011. كما تعد بين الأكبر في سوريا جراء هجمات التنظيم الذي خسر غالبية مناطق سيطرته في العامين الأخيرين.

وأضاف “إنه هجوم كبير لتنظيم داعش ويبدو أنه جرى التحضير له بشكل جيد”.

وجاءت هجمات التنظيم في وقت يتعرض فصيل مبايع له منذ أيام لهجوم عنيف تشنه قوات الجيش السوري في آخر جيب يتحصن فيه في محافظة درعا المحاذية للسويداء.

وارتفعت حصيلة قتلى الهجوم تدريجياً، إذ وثق المرصد السوري صباحاً مقتل 32 شخصاً قبل أن تصل إلى 156 ثم 183 في وقت لاحق مع اكتشاف المزيد من جثث القتلى في القرى المستهدفة في ريف المحافظة الشرقي.

وأوضح عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن القتلى هم 89 مدنياً والباقون من المقاتلين الموالين للنظام وغالبيتهم من “السكان المحليين الذين حملوا السلاح دفاعاً عن قراهم”.

وقال إن “بعض الأهالي الذين فروا من الهجوم، عادوا ليجدوا سكاناً مقتولين في منازلهم”.

وبدأ الهجوم صباح الأربعاء بتفجيرات انتحارية بأحزمة ناسفة استهدفت مدينة السويداء وقرى في ريفها الشرقي والشمالي الشرقي قبل أن يشن تنظيم داعش هجوماً ضد تلك القرى.

وتبنى التنظيم في بيان تداولته حسابات جهادية على تطبيق “تلغرام” الهجوم. وافاد البيان “شنّ جنود الخلافة صباح اليوم هجوماً مباغتاً على مراكز أمنية وحكومية داخل مدينة السويداء، واشتبكوا مع الجيش (…) والميليشيات الموالية له، ثم فجروا أحزمتهم الناسفة وسط جموعهم”.

واقتصر البيان على ذكر مدينة السويداء فقط من دون التطرق إلى القرى في الريف.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com