أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الثورة الخضراء

215

محمد صالح حاتم
تنوعت الثورات وتعدد أسمائها، مابين ثورة حمراء والتي يسقط فيها العديد من الضحايا،وثورة بيضاء والتي يتم فيها التغيير دون سقوط ضحايا أو سفك دماء،و هذه الثورات قد تنجح وقد تفشل ولا يحدث معها أي تغيير يلمسه المواطن والمجتمع في واقعة المعيشي، وثالث الثورات هي الثورة الخضراء وهي الثورة التي تحدث تغييراً في حياة المواطن ونقلةً نوعية في المستوى المعيشي للمجتمع.
ويشير مصطلح ثورة خضراء إلى ثورة زراعية،وهي الثورة التي نحن الآن بحاجة إليها في اليمن،والتي نعتبرها واحدة من خيرات ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر 2014م والتي سنحتفل بذكراها السادسة بعد أيام قلائل.
فاليمن بلد زراعي يتميز بخصوبة تربته وتنوع مناخه وتضاريسه، وقد عرفت اليمن بالعربية السعيدة،وذكرها الله في كتابة الحكيم بالبلدة الطيبة، وأرض الجنتين،وقامت فيها أعرق الحضارات معتمدة على الزراعة.
واليوم وفي ظل توجه القيادة الثورية بقيادة السيد عبدالملك الحوثي الذي يحث دائما في خطاباته على الزراعة والاهتمام بحصاد المياه وبناء السدود والحواجز ،ويدعو إلى الاعتماد على المنتجات الزراعية المحلية والاهتمام بجودتها وإيجاد سياسة تسويقية للمنتجات وغيرها، وكذ القيادة السياسية التي تركز على الجانب الزراعي وتعمل على النهوض بالقطاع الزراعي، فإن علينا أن نتعاون جميعاً في إحداث ثورة زراعية خضراء، خاصة وقد منّ الله علينا بالأمطار والسيول والتي سقت الأرض وامتلأت السدود والحواجز بالمياه، وتفجرت الأرض بالعيون والغيول وتدفقت الأنهار من المرتفعات، وتساقطت من الجبال الشلالات المائية والتي لم تعرفها اليمن منذ عقود طويلة.
وبما أننا نواجه عدواناً ظالماً وغاشماً ويفرض علينا حصاراً اقتصادياً يهدف إلى إركاع وإخضاع الشعب اليمني،فيجب أن ننضم كلنا إلى هذه الثورة وأن ندعمها ونعمل على إنجاح أهدافها لينال خيراتها كل أبناء الشعب، فبالزراعة نكسر الحصار وبالزراعة نقلل فاتورة الاستيراد،وبالزراعة نتحرر من الوصاية الخارجية،وبالزراعة أيضاً نحقق الأمن الغذائي ونكتفي ذاتيا وتعود اليمن سعيدةً خضراء كما عُرفت قديماً.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com