أفق نيوز
الخبر بلا حدود

مسيرة اليمن والتحولات

144

أفق نيوز – بقلم – أحمد الزبيري

عناصر النصر العسكري والسياسي والاقتصادي والإعلامي اليمني في مواجهة تحالف عدواني اجرامي همجي تتمثل في امتلاك المشروع ووحدة القيادة والقضية العادلة وكل هذا يحتاج الى الايمان الصادق والإرادة الحكيمة الشجاعة المؤمنة بحق وطنها في السيادة والحرية والاستقلال وهذه العناصر لا بد ان تكون متكاملة ومترابطة وغير قابلة للفصل وأي اختلال في احداها يؤدي الى انهيارها وهناك الكثيرين ممن يتصورون انهم جزء من مشروع معين لكنهم لايدركون عظمة ما ينتمون اليه وما انجزه هذا المشروع الا في اطار مصالحهم الانانية الضيقة وهؤلاء سيذهبون.

العام الثامن لهذه الحرب العدوانية القذرة والشاملة على الشعب اليمني يكاد ينقضي ويدخل العام التاسع وخلال هذه الفترة الزمنية كان الدمار والدماء والحصار والمؤامرات ولكن جميعها تحطمت على صخرة المشروع الثوري التحرري الوطني .

الإنجاز رغم المأساة والمعاناة عظيم وسيكون اعظم اذا واصلنا معركتنا الجهادية في اتجاه مواجهة أولئك الذين يسعون الى الصعود الى قمة المشروع الوطني التحرري ثم الانحراف و الانحدار به باتجاهات تعيدنا الى ما قبل ثورة الـ21 من سبتمبر وهذا يحتاج الى مواصلة من حمل هذا المشروع وقدم التضحيات الحفاظ على الروح الجهادية وعدم الانبهار ببريق السلطة وادراك ان مسيرة هذا المشروع الحقيقة تبدأ مع انتصاره في مواجهة العدوان سلما أوحربا وكل ما مضى كان في سبيل تثبيته في الوعي والواقع والعمل انطلاقا من فهم أن هذه المسيرة المباركة في استمرارية وصيروة مستمرة.

اليوم وبعد تسع سنوات المعطيات كثيرة والمتغيرات كبرى ومعها تتشكل أسباب وعوامل الانطلاقة نحو آفاق مرحلة جديدة محورها صنعاء وقيادتها الوطنية الثورية التي خاضت معركة تحرر وطني حقيقية في نتائجها أسهمت باحداث تغيير في الإقليم والمنطقة والعالم .

وصلنا الى مفترق طرق اما تسويات كبرى واما الحرب الكبرى وبعيدا عن القراءت المغرضة واستمرار عملية الكذب والتضليل نقول نحن جزء من محور لكننا لسنا تابعين لأحد والزلزال الذي اعلن من الصين بالاتفاق السعودي الإيراني برعاية صينية بدون شك سيكون له انعكاساته الإيجابية اذا صدقت النوايا فالجميع في هذه المنطقة التي عانت طويلا من الحروب والصراعات والتناحرات الطائفية والمذهبية والعرقية وعانت من الحروب والاحتلال الأجنبي والتوحش التكفيري آن لها شعوبا وأنظمة ودول ان تستعيد عقلها وأن تستفيد من اخطائها وتدرك ان مازالت الفرصة سانحة لتكون جزء من مستقبل العالم لكن ذلك يتطلب منها تجاوز التبعية ودور الضحية تحت العباءات الاستعمارية الأمريكية والغربية وهذا مرتبط بمتغيرات المرحلة القادمة .

القيادة الثورية الوطنية لن تقبل بأقل من استعادة اليمن كما كان موحدا على امتداد مساحته الجغرافية وان يمتلك السيادة على بحره وسواحله وجزره وأن تثمر التضحيات استقلال وحرية وكرامة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com