أفق نيوز
الخبر بلا حدود

معاناة النازحين المسلمين في الكونغو الديمقراطية في شهر رمضان

203

 

أفق نيوز | فوق مسجد مونيغي في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية وعلى بعد أقل من عشرة كيلومترات من خطوط الجبهة، يتجمع مئات النازحين المسلمين عند الغروب ليتناولوا إفطارهم الرمضاني.

فعلى أرض قاحلة وعرة عند المنفذ الشمالي لغوما تحيط عشرات الأكواخ بكوخ خشبي صغير يستخدم مسجدا للمسلمين الذين شردتهم الحرب وفروا من هجمات متمردي حركة ام 23 . ويعيش في هذا الموقع نحوخمسمئة شخص دون ماء وطعام تقريبا”.

 

وقال علي عساني موكامبا إمام مونيغي:”هنا ليس لدينا ماء. قبل الصلاة نضطر أحيانا للوضوء باستخدام التراب أو الطين”.

 

واكد عبدو جمعة بورانغا أحد النازحين المسلمين المسنين:”اليوم بفضل بعض المحسنين، حصلنا على ما نأكله للإفطار”.

 

وقالت عائشة فورها نازحة:”أنا هنا مع أطفالي العشرة منذ ايلول/ سبتمبر الماضي. مذاك نفترش الأرض في كوخ في مونيغي لا مكان كاف للجميع. على كبار السن مغادرة المخيم مساء بعد الصلاة للتوجه إلى المدينة والنوم لدى عائلات مضيفة”.

 

هؤلاء المسلمون فروا من هجمات المسلحين الوحشية تاركين ورائهم منازلهم وحقولهم وقراهم . معظمهم خسروا أفرادا من أسرهم أو أقاربهم وقدرت المنظمة الدولية للهجرة عدد الاشخاص الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم بسبب الأزمة الناجمة عن هجمات حركة ام 23 بأكثر من تسعمئة ألف.

 

وقال موسى أحمد مابونغي نائب الرئيس المسؤول عن إدارة الجالية المسلمة في شمال كيفو:”النازحون ملزمون بالصوم لأنه واجب من الله رغم ظروف الحرب، وهنا في مدينة غوما من المفترض أن نلتقي بأشخاص حتى نتمكن من مساعدتهم خلال شهر رمضان”.

 

وأكد عبدو جمعة بورانغا أحد النازحين:”نناشد المجتمع الدولي للتدخل.. هنا نعاني كثيرا نحن نريد أن نعود إلى زراعة حقولنا. عندما يبكي طفل ليس لدينا ما نعطيه له”.

 

وشنت حركة ام 23 التي يدعمها الجيش الرواندي تمردا منذ العام2012 في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية وفي نهاية العام2021 حمل مقاتلوها ومعظمهم من التوتسي السلاح مجددا وطردوا الجيش الكونغولي من العديد من مواقعه واستولوا على مدن وطرقات استراتيجية في شمال كيفو وباتو يتحكمون بمسار الأمور في المنطقة.

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com