السيد القائد: نفذنا 131 عملية عسكرية/ موقفنا لم يكن ترج كما زعم ترامب فهذا أبعد من عين الشمس
أفق نيوز | عملية مطار اللد أظهرت انكشاف العدو الإسرائيلي أمام صواريخ اليمن وسقوط جدران الحماية الإسرائيلية والأمريكية.
أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة، اليوم الخميس، عن آخر المستجدات في فلسطين، موضحا أن بلدنا استأنف موقفه المتكامل عسكريا ورسميا وشعبيا لإسناد الشعب الفلسطيني منذ استئناف الإبادة الجماعية.
وكشف السيد القائد أن عملياتنا المساندة منذ 15 رمضان إلى 9 ذي القعدة بلغت أكثر من 131 نُفذت بـ 253 صاروخا باليستيا ومجنحا وفرط صوتي وطائرة مسيّرة. مؤكدا أن هذا العدد الكبير من العمليات المساندة تم تنفيذه بالرغم من العدوان الأمريكي المكثف على بلدنا.
وأوضح أننا نفذنا هذا الأسبوع عدة علميات بـ 10 صواريخ وطائرات مسيّرة إلى يافا وعسقلان والنقب وأم الرشراش وحيفا المحتلة. لافتا إلى أن صدى عملية استهداف مطار اللد “بن غوريون” كان واسعا جدا على المستوى العالمي وفي تعليقات الخبراء والمحللين
وبيّن أن الأمريكي نفذ هذا الأسبوع عمليات عدوانية ضد بلدنا بقرابة 200 غارة وقصف بحري ومعظم العمليات العدوانية الأمريكية على بلدنا استهدفت الأعيان المدنية. وأضاف: “مع فشل الأمريكي في الإسناد للعدو الإسرائيلي اضطر العدو للدخول مباشرة في العدوان على بلدنا”.
ولفت إلى أن كل ما استهدفه العدو الإسرائيلي هي أعيان مدنية واضحة ومعروفة، وهي شاهد على الفشل الأمريكي والإسرائيلي في مواجهة القدرات العسكرية لليمن لأن من أهم ما يحرص عليه الأمريكي والإسرائيلي هو التخلص من عملياتنا العسكرية، لكنهم فشلوا فالعدو فشل في استهداف قدراتنا فاتجه إلى استهداف الأعيان المدنية بهدف إلحاق الضرر بشعبنا للضغط عليه و يعمل العدو على التأثير في إرادة شعبنا وموقفه وثباته وصموده.
وقال السيد: “المُستَهدَف بالعدوان هو شعبنا بشكل عام، في الخدمات والمصالح التي تعنيه، والهدف هو كسر إرادته والتأثير على مواقفه الداعمة للعمليات ضد العدو والعدوان على مصالح شعبنا يشهد أن العدو الإسرائيلي والأمريكي هم أعداء لشعبنا بشكل عام، وهو لا يستهدف فئة دون أخرى”.
وأوضح أن من أبرز العمليات في هذا الأسبوع عملية عظيمة ومهمة وموفقة، باستهداف مطار اللد الذي يسميه العدو الإسرائيلي “مطار بن غوريون”. مؤكدا أن عملية استهداف مطار اللد كان لها صداها الكبير وأثرها المهم لأنه من أهم المنشآت ذات الحساسية الكبيرة لدى العدو الإسرائيلي فمطار اللد له أهمية استراتيجية ويعتمد عليه العدو كمنفذ رئيسي يصله ببقية البلدان والدول ويعتمد عليه اعتمادا كبيرا في الحركة من فلسطين المحتلة وإليها.
وأضاف: يحظى مطار اللد من حيث الحماية بطبقات مكثفة ومميزة وتشترك عدة منظومات من الدفاع الجوي لحمايته وهناك 4 طبقات حماية وعدة منظومات متنوعة تؤدي دور الحماية لمطار اللد مضافا إليها مؤخرا منظومة “ثاد” الأمريكية.
ولفت إلى أن عملية مطار اللد ناجحة وكان هناك توثيق واضح ومشاهد واضحة لوصول الصاروخ إلى هذا المطار ولهذا تأثيراته، فعملية مطار اللد أظهرت انكشاف العدو الإسرائيلي أمام صواريخ اليمن وسقوط جدران الحماية الإسرائيلية والأمريكية.
وأوضح أن أكبر شركات الطيران أعلنت إيقاف رحلاتها إلى كيان الاحتلال وانخفض عدد المسافرين وهناك أضرارا كبيرة على قطاع السياحة والقطاع التجاري، كما تسبب الهجوم على مطار اللد إلى هروب أكثر من 3 ملايين صهيوني إلى الملاجئ وتجميد النشاط في المطار لوقت مهم.
وأكد أن حالة الخوف والذعر الجماعي في أوساط الصهاينة لها أهميتها ودورها الكبير في الضغط على العدو الإسرائيلي فوسائل إعلام العدو أكدت إلغاء 27 شركة طيران أجنبية لرحلاتها إلى مطار “بن غوريون” حتى إشعار آخر.
وأكد أن اجمالي عمليات القصف الجوي والبحري الأمريكي على بلدنا أكثر من 1712 غارة وقصف بحري، لافتا إلى أن الجولة الثانية من العدوان الأمريكي لإسناد العدو الإسرائيلي كان هناك تصعيد واضح ولكنه فشل فشلا ذريعا فتصعيد العدوان الأمريكي لم يؤثر على القدرات العسكرية ولم يوقف العمليات ولم يؤثر على الإرادة الشعبية في كل أسبوع وشعبنا رغم التصعيد الأمريكي كان يخرج خروجا مليونيا عظيما في مئات الساحات وفي مظاهرات لا مثيل لها في كل العالم.
وأوضح أن الأمريكي إزاء هذا الفشل وصل إلى خيار أن يوقف هذا الإسناد حسب ما أعلن عنه الأمريكي وأبلغ به أشقاءنا في سلطنة عمان فالموقف اليمني لم يكن كما قال الكافر المجرم ترامب بناء على ترجٍ واستسلام من اليمن فهذا أبعد من عين الشمس وهذا هو المستحيل بذاته.
وقال السيد: “الأمريكي دمر من الأعيان المدنية الكثير وهناك شهداء بالمئات وجرحى من أبناء شعبنا العزيز لكن الأمريكي لم يتمكن إطلاقا من إيقاف العمليات ولا من تدمير القدرات ولا من كسر الإرادة لشعبنا”.
وأكد أن الإعلان الأمريكي ليس نتيجة لترجٍ ولا استسلام، وهذا هو من التهريج الذي يعرف به ترامب فأولويتنا هي الإسناد للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء والأمريكي دخل في جولة عدوانية وتصدينا له وعندما يتورط الأمريكي في أي جولة عدوانية ثالثة نحن جاهزون تماما للتصدي له.
وبيّن أننا كشعب يمني تحركنا في موقفنا المساند للشعب الفلسطيني ضد العدو الإسرائيلي من منطلق إيماني ولمسنا معونة الله ونصره وتأييده ولو لم يكن موقف شعبنا العزيز موقف يمن الإيمان مؤثرا لما استنفر الأمريكي بكل قدراته وإمكاناته وحاملات طائراته وقاذفات قنابله ولو كان موقف شعبنا مجرد مسرحيات لما تحرك الأمريكي واستنفر بقدراته بأقصى قدراته، بقاذفات القنابل وحاملات الطائرات وغيرها.
وشدد على أن حجم وكثافة الغارات وكل الاستنفار الأمريكي يعكس فاعلية كبيرة للموقف اليمني بمعونة الله وتوفيقه. مؤكدا أن مسار المساندة للشعب الفلسطيني بشكل مباشر في الموقف البحري وحظر الملاح على السفن الإسرائيلية حقق نجاحا كاملا وتاما، كما أن مسار العمليات إلى عمق فلسطين المحتلة ضد العدو الإسرائيلي بالطائرات المسيّرة والصواريخ استمر بزخم متزايد.
ولفت إلى أن هناك فارق إيجابي في زيادة العمليات المساندة وفي نفس الوقت التصدي للعدوان الأمريكي. وأضاف :”استهدفنا بشكل مكثف حاملات الطائرات، وفضيحة سقوط طائرات “إف 18” كشف تأثير هذه العمليات فسقوط طائرة “إف 18″ الثلاثاء الماضي جاء مع انعطافة حادة لحاملة الطائرات أثناء عملية يمنية قبيل الإعلان الأمريكي”.
وأوضح أن فاعلية عملياتنا العسكرية تعني أننا في موقف قوي ومتماسك. مؤكدا أننا في كل مراحل الصراع لم يخطر ببالنا وليس واردا على الإطلاق أن نتخاطب مع عدو مجرم بأي لغة استسلام أو ترجٍ أو عبارة ضعف فنحن كشعب يمني في منطلقنا الإيماني، ننطلق في إطار المواصفات القرآنية أذلةٍ على المؤمنين أعزة على الكافرين و شعارنا “الموت لأمريكا” “الموت لإسرائيل” نهتف به في كل المناسبات في أقوى تعبير عن العزة الإيمانية، أما على مستوى مواقفنا العملية، فصواريخنا، وطائراتنا، المسيّرة، والزوارق الحربية، تعبّر عن العزة الإيمانية، كما أن صلابة موقفنا السياسي مسألة واضحة ومعروفة تعبّر أيضا عن العزة الإيمانية.
وأكد السيد ان أولويتنا الواضحة المعلنة هي الإسناد للشعب الفلسطيني ضد العدو الإسرائيلي.
وأوضح أن الأمريكي ومع البريطاني اعتدى على بلدنا في الجولة الأولى إسنادا للعدو الإسرائيلي قبل أن يتوقف مع التفاهمات بقطاع غزة وقد عدنا إلى عمليات الإسناد بعد حديث ترامب عن تهجير الفلسطينيين والدعم الكبير للإبادة الجماعية في قطاع غزة، كما عاد الأمريكي بجولة عدوانية على بلدنا، وكان مؤملا أنه سيحسم وسيحقق ما لم يحققه خلال المرحلة الماضية، ولكنه فشل. وبيّن أن الأمريكي صعّد ضد بلدنا بشكل أكبر، لكنه خسر أكثر وفشل أكثر.
وجدد التأكيد على أن موقفنا ثابت بشكل متكامل في الإسناد للشعب الفلسطيني سواء بالقصف إلى عمق فلسطين المحتلة أو بالحظر على السفن الإسرائيلية فموقفنا لم ينقص ولم يتراجع ولم يضعف وبكل ما هو عليه من قوة وتكامل.
وأضاف أن الأمريكي إن تورط في أي جولة نحن له بالمرصاد ونستعين عليه بالله سبحانه وتعالى.
وأوضح السيد أنه كان هناك تظاهرات في دول عربية، وبلدان، بعضها أوروبية، كما أن هناك مساعٍ إنسانية في كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة ، مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي استهدف سفينة “الحرية” بشكل وحشي وإجرامي وبكل تنكر للقيم الإنسانية. مضيفا أن هناك أيضا نشاط طلابي في الجامعات الأمريكية رغم الضغوط الكبيرة التي تمارسها سلطة ترامب.
وفيما يتعلق باليمن فأكد أن الفعاليات والمظاهرات وأنشطة التعبئة العامة في بلدنا مستمرة، وبلغت خلال 19 شهرا إلى أكثر من مليون و900 ألف نشاط متنوع، مضيفا أن نشاط شعبنا هو كبير جدا وموقفنا ثابت من منطلق إيماني وتقديمنا للشهداء واستهداف العدو الإسرائيلي لأعيان مدنية لا يؤثر على صلابة موقفنا . موضحا أننا لو لم نتحرك في إطار الموقف ما كنا سنضمن لأنفسنا الاستقرار والسلامة لأن أمتنا مستهدفة
ولفت إلى أن هناك من يخسر في طريق الباطل وفي قضايا عبثية والبعض فيما يقدمونه مع العدو الأمريكي والإسرائيلي يخسرون المال والدم في قضايا عبثية وفي غير الموقف الحق واستنزاف كبير جدا فما يحصل في السودان استنزاف هائل جدا في الدم والمال وفي كل شيء. موضحا أننا في موقف يستحق أن نضحي من أجل الله وفي سبيله فهي تضحيات محسوبة عند الله وتضحيات تبني واقعنا لمواجهة التحديات. مؤكدا أننا نبني واقعنا على أرضية صلبة في مواجهة كل التحديات.
وأضاف: “نبني واقعنا حتى على المستوى الاقتصادي، ولو أننا نبني من تحت الصفر وليس فقط من نقطة الصفر، لكنه بناء على أرضية صلبة وأسس قوية، موضحا أن من متطلبات موقفنا المشرّف هو الصبر، والصبر من الإيمان، ولذلك نتائج مهمة ومبشرة وعظيمة في المستقبل.
وأوضح السيد القائد أن أمتنا غارقة في الأزمات، والبعض مستنزف فيما يقدمه للأعداء، أما ما نقدمه في سبيل الله فله نتائج عظيمة في الدنيا والآخرة ولذلك لا يمكن أن نصاب بالوهن ولا بالضعف ولا بالاستكانة لأي استهداف أو تدمير، فالإرادة والكرامة والإيمان أقوى من كل ذلك فأن تبقى لنا كرامتنا الإنسانية وأن نصون حريتنا وعزتنا الإيمانية وإرادتنا، فهذا أكبر وأهم من أي منشأة تستهدف ثم ستبنى فيما بعد بشكل أكبر، فالخسارة الحقيقية حينما تخسر أمة أو شعب كرامته الإنسانية، إيمانه، مستقبله عند الله، عندما تخنع وتستسلم للعدو.
وشدد على أن التضحيات في سبيل الله ليست خسائر هي ذات قيمة ولها نتائج محسوبة ونتائج عظيمة، والخاسر من يخسر رضوان الله.
وأوضح السيد أن الخروج المليوني الأسبوع الماضي كان عظيما وكبيرا ومشرفا، لافتا إلى أن الخروج المليوني يوم الغد سيكون من أجل احتفال شعبنا بالفشل الأمريكي الكبير، وللتأكيد على الثبات في مواجهة العدو الإسرائيلي.
ودعا السيد القائد شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني العظيم الكبير غدا شكرا لله على الفشل الأمريكي وتحديا للعدو الإسرائيلي وثباتا على الموقف ونصرة للشعب الفلسطيني، وأضاف: “أرجو أن يكون الخروج واسعا وكبيرا وعظيما في العاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات”.
وتوجه السيد القائد إلى كل الأنظمة والحكومات الإسلامية بالنصح لهم والتذكير بمسؤوليتهم تجاه ما يحصل من توتر كبير بين الهند وباكستان، موضحا أن هناك تحريض أمريكي للهند ضد باكستان وينبغي أن يكون هناك جهود كبيرة لاحتواء التوتر وإفشال المساعي الأمريكية فالأمريكي يسعى لإثارة حرب كبرى مدمرة ما بين الهند وباكستان.
وأوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن هناك مساع وقد بدأت المساعٍ الإيرانية المحمودة لكن يفترض أن يكون هناك مساع أكبر وأوسع لاحتواء التوتر بين الهند وباكستان فالأمريكي له مآربه وأهدافه من إثارة الفتن والمشاكل الكبرى,