أفق نيوز
الخبر بلا حدود

السيد القائد يؤكد : لا سلام مع الكيان الإسرائيلي وسلامنا موصول لسرايا القدس

130

أفق نيوز | ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة عن آخر المستجدات، أوضح فيها أن العدو الإسرائيلي يستمر في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة، والعدو الهمجي الوحشي الإجرامي الإسرائيلي على قطاع غزة يعتمد على الدعم الأمريكي والغربي.

 

وأوضح السيد القائد أن أكثر من 1200 شهيد وجريح حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في هذا الأسبوع ومعظمهم من النساء والأطفال فالعدو الإسرائيلي أباد أسرا نازحة بأكملها في جرائم هذا الأسبوع وتصل حصيلة الشهداء والجرحى منذ استئناف العدوان الهمجي الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 1800 شهيد وأكثر من 7700 جريح.

 

وأكد أن حجم الإجرام الرهيب من قبل العدو الإسرائيلي ينطبق عليه بكل وضوح أنه إبادة جماعية، والإبادة الجماعية في غزة تستمر بين أوساط العالم الإسلامي وبمرأى ومسمع من الجميع. لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي يستهدف في قطاع غزة كل فئات المجتمع ويسعى دائماً إلى إنهاء الخدمة الصحية وإنهاء العمل الإنساني، فقد بلغ شهداء العمل الإنساني والطواقم الطبية في قطاع غزة أكثر من 1400 شهيد.

 

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يستهدف النازحين في مراكز إيوائهم التي عادة ما يحددها كمناطق آمنة قبل ذلك وقصف العدو الإسرائيلي ما يقارب 250 مركزا لإيواء النازحين، كما يستمر في سعيه للإبادة عن طريق التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة حتى بات الوضع الإنساني في غزة مأساوياً للغاية بعد نفاد ما تبقى من مخزونات الغذاء لدى المنظمات العاملة في مجال الإغاثة وإغلاق جميع الأفران ومعظم المطابخ.

 

وقال السيد: “المشاهد المأساوية المؤلمة تظهر صرخات الأطفال وبكائهم وهم يهيمون في الأرض بحثاً عن بقايا طعام وتقف الأمهات حائرة دون حيلة أمام صرخات أطفالهن الرضع، بعض الأطفال باتت جلودهم تلتصق على عظامهم بسبب انعدام حليب الأطفال، العدو الإسرائيلي يستهدف حتى من يحاولون أن يذهبوا إلى البحر بهدف البحث عن الصيد لتوفير القوت الضروري و هناك الكثير ممن استشهدوا وهم يحاولون جلب الأسماك والصيد من البحر بهدف إطعام أسرهم حتى أوراق الشجر لم يعد الوصول إليها سهلاً بعد تجريف العدو الإسرائيلي لـ80% من الأراضي الزراعية”.

 

وأشار إلى أن 17 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمة غير حكومية أكدت أن الغالبية العظمى من أطفال غزة يعانون من حرمان غذائي شديد. مؤكدا أن المأساة في غزة كبيرة جداً وتكشف حجم الإجرام والعدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيا وغربيا والمستفيد من التخاذل الإسلامي.

 

وفي الضفة الغربية أوضح السيد أن العدو الإسرائيلي يستمر في اعتداءاته في الضفة والقدس بكل أنواعها وأشكالها وفي المقدمة الاستباحة لمقدسات المسلمين فالعدو الإسرائيلي يواصل اقتحاماته اليومية للمسجد الأقصى وتدنيسه و وصل عدد المنازل التي هدمها العدو الإسرائيلي في مخيم نور شمس أكثر من 400 منزل، وأضاف: “قطعان المغتصبين يستمرون بكل أشكال الاعتداءات الدنيئة والمنحطة والسافلة والبلطجة والسرقات للمواشي والمحاصيل الزراعية ووصل الحال بقطعان المغتصبين إلى الاعتداء على النساء الفلسطينيات كما في قرية المغير شمال شرق رام الله”.

 

وقال السيد: من أشكال الانتهاكات والاعتداءات أيضاً فـي القدس: إيقاف حفل زفاف فـي بلدة (العيزرية) شرق القدس، واعتقال العريس، وهذا يبيِّن- كما قلنا- الاعتداء الإسرائيلي والظلم بكل أشكاله ضد الشعب الفلسطينـي، استهداف فـي كل شيء، حتى فـي حفلات الأعراس .

 

وأضاف أن العدو الإسرائيلي يواصل في الضفة الغربية كل جرائم القتل والاختطاف التي تكشف توجهه للسيطرة التامة عليها ومن المؤسف جداً أن تستمر السلطة الفلسطينية في قمع الشعب الفلسطيني بموازاة ما يقوم به العدو الإسرائيلي فالممارسات السيئة للسلطة الفلسطينية تصل إلى حد الإجرام ضد الشعب الفلسطيني بالقتل وسفك الدماء تعاونا مع العدو الإسرائيلي وتقربا إليه ففي هذا الأسبوع قامت السلطة الفلسطينية بقتل شاب فلسطيني في مخيم الفارعة بدم بارد والاعتداء على مسن في الحي الشرقي بمدينة جنين.

 

نكبة 48

وأوضح السيد أن نكبة 48 فيها الكثير من الدروس وهي ذكرى مؤسفة ومحزنة على مدى 77 عاماً فذكرى النكبة هي تذكير بمظلومية كبرى جرى الترتيب لها قبل تاريخها المعروف. مؤكدا أن الجرائم بحق الشعب الفلسطيني على مدى أكثر من 7 عقود تحدث أمام مرأى ومسمع المجتمع البشري والمؤسسات الدولية، لذلك فذكرى النكبة ليست كأي ذكرى عادية عابرة، هي مأساة وجرح مفتوح مضرج بدماء وأشلاء الأطفال والنساء على مدى 77 عاماً وذكرى النكبة تُذكرنا بالحقد والكراهية اليهودية ضد العرب والمسلمين جميعاً، وتتجلى مصاديقها كل يوم في الممارسات الإجرامية للعدو فجرائم العدو تنسف كل أفكار ونداءات الاستسلام والتعايش بين العرب والصهاينة كوهم وخدعة كبرى وذكرى النكبة يتذكرها المجاهدون في فلسطين بصمود أسطوري لم تكسره المآسي والآلام وبذاكرة وهُوية لا تُمحى، كما أن ذكرى النكبة تُذكر بالهزائم التي منيت بها الجيوش العربية في غضون أيام، عندما سيطر عليها التخاذل والوهن”.

 

وأكد أن ضعف إرادة القتال لدى الجيوش العربية خلال المراحل الماضية هو سبب تمادي العدو الإسرائيلي على المنطقة بأسرها، مؤكدا أهمية الاستفادة من الدروس والعبر المهمة لذكرى النكبة للاستفادة منها في إطار العمل الجاد لتغيير الواقع بالاعتماد على الله.

 

وقال السيد: “من الدروس المهمة لنكبة 48 أن النهج العدواني الإجرامي الوحشي الصهيوني اليهودي لم يتغير على مدى 77 عاما”.

 

الدعم الغربي للكيان الإسرائيلي

وأوضح السيد أن المرتكزات للسلوك الإجرامي للعدو الإسرائيلي هي المعتقدات اليهودية القائمة على أساس استباحة غير اليهود فالتعبئة اليهودية كلها مشحونة بالكراهية والاحتقار والعداء الشديد جدا، وكل جيل منهم ينشأ يصبح أسوأ من سابقيه.

 

وأكد أن العدو الإسرائيلي لم يتغير على مدى 77 عاما وهذا شاهد على أنه كيان إجرامي لا إمكانية للتعايش ولا للسلام معه فالكيان الصهيوني قائم على الظلم والإجرام، وهو غير قابل للبقاء لأنه في وضع غير طبيعي كبقية المجتمعات البشرية. وأضاف: “على مدى 77 عاما لم تتغير السياسة الغربية في بريطانيا وأمريكا وألمانيا وغيرها عن الدعم الكامل والتبني للعدو الإسرائيلي”.

 

وأشار إلى أن الدول الغربية كانت على الدوام مفضوحةً، لأنها لم تراع الشعارات التي ترفعها عن حقوق الشعوب وحق تقرير المصير وغيرها فعنوان الحرية يتردد كثيرا في شعارات الغرب لكنه يغيب تماماً تجاه الحق الثابت الواضح للشعب الفلسطيني. مؤكدا أن الدول الغربية في دعمها للكيان الصهيوني لا تراعي شعاراتها التي دائما ما تطلقها كأسلوب مخادع للشعوب والدول الغربية في دعمها للكيان الصهيوني لا تراعي حتى مصالحها الكبرى مع بلدان العالم الإسلامي وفي المقدمة العربية.

 

وقال السيد: ” الدول الغربية لا تراعي شعوب أمتنا رغم استغلال ثرواتها، في المقابل تدعم الكيان الإسرائيلي رغم أنها لا تستفيد منه اقتصاديا فالعدو الإسرائيلي ليس مصدر مصالح للدول الغربية، فهو يأخذ منهم ولا يعطي بعكس الحال مع الدول العربية والإسلامية”، مؤكدا أن الدول الغربية تستفيد بتريليونات الدولارات من بلدان أمتنا لكنها لا تقدر شعوب هذه الأمة ولا تعطيها أي اعتبار أو ذرة من احترام.

 

التخاذل الإسلامي تجاه نكبة 48

وأوضح السيد أن الجانب الرسمي العربي في معظمه لم يلتفت بجدية لمعالجة إخفاقاته منذ نكبة 48 وما بعدها فالتعاطي الرسمي العربي لم ينجح في تكوين توجه عربي وإسلامي ضمن مسار عملي واضح لدعم القضية الفلسطينية. لافتا إلى أن الحالة العربية ذات تأثير سلبي على المستوى الدولي وعلى مستوى بقية البلدان تجاه القضية الفلسطينية.

 

وأشار إلى أن الجانب الرسم العربي اتجه في تبني أطروحات الاستسلام المذلة والتنازلات المجانية بالرغم مما يقابلها به العدو من عدوانية فالنظام العربي في كل المراحل الماضية يصر على الاستمرار بأطروحات الاستسلام والعدو الإسرائيلي يقابلها دائماً بالمزيد من العدوانية.

 

مضيفا أن الاتجاه الرسمي العربي اتجه نحو الانحدار ووصلت به تنازلاته إلى التورط الكبير في الخيانة الكبرى فيما يسمونه بالتطبيع، مؤكدا أن التطبيع هو الخيانة الكبرى لهذه الأمة والانقلاب والارتداد الكامل عن نصرة القضية الفلسطينية المحقة العادلة فالاعتراف بالعدو الإسرائيلي فيما هو عليه من إجرام وعدوان وظلم وطغيان وقتل وإبادة واغتصاب وتهديد للمقدسات خيانة كبرى.

 

الصمود الفلسطيني أفشل العدو

وأكد أن من الدروس المهمة جداً في هذه النكبة هو صمود الشعب الفلسطيني المتعاظم رغم كل المؤامرات فالعدو الإسرائيلي فشل في مؤامرات استهداف إرادة الجهاد والمقاومة بالحرب الصلبة وبالحرب الناعمة، كما فشل العدو الإسرائيلي في زرع اليأس في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني والهزيمة النفسية ومع الجهد الكبير والمؤامرات الكبيرة والخطيرة للعدو الإسرائيلي لكنه فشل في أن يصل بالشعب الفلسطيني إلى اليأس والاستسلام.

 

وقال السيد:” تعاظم صمود الشعب الفلسطيني ونمو وعيه وثبات مجاهديه يقدم نموذجاً ملهماً وناجحاً أثبت فاعليته، الشعب الفلسطيني ومجاهدوه الأعزاء خاضوا جولات في قطاع غزة من المواجهة الساخنة الشاملة مع العدو الإسرائيلي، والعدو الإسرائيلي فشل في 5 جولات في قطاع غزة أو أكثر شاهد على فاعلية الدور الذي يؤديه المجاهدون في قطاع غزة، نموذج المجاهدين في غزة مهم جداً ودرس لكل الأمة وهو في واقع الحال أهم عامل لفشل العدو الإسرائيلي في إنجاز مخططه الصهيوني، المجاهدون في غزة أعاقوا العدو الإسرائيلي عن إلحاق نكبات أخرى بالشعوب والبلدان الأخرى المجاورة لفلسطين بمثل نكبة 48″.

 

وأضاف: مجاهدو حزب الله بجهادهم، بصبرهم، بتضحياتهم، هم الذين طردوا العدو الإسرائيلي وألحقوا به الهزائم الكبرى، والتضحيات في مواجهة العدو الإسرائيلي لها نتيجة وثمرة مهمة جداً في وعد الله الحق الذي لا يتخلف ولا يتغير”.

 

وأوضح أن الدرس الكبير للصمود الفلسطيني أنه نموذج ناجح أثبت فاعليته فليس هناك أي عذر على الإطلاق لكل الأنظمة والشعوب التي تخذل النموذج الفلسطيني ولا تناصره ولا تقدم له الدعم.

 

وأكد أن الاتجاه السلبي لبعض الأنظمة ضد المجاهدين في فلسطين جريمة بكل ما تعنيه الكلمة وليس له أي مبرر.

 

فلسطين قضية الأمة وليست قضية إيرانية

وبيّن أن من الدروس المهمة للنكبة أنها تُذكر بحقائق دامغة لكل الزيف الذي يهدف إلى تشويه القضية الفلسطينية ومجاهدي فلسطين وأحرار الأمة، لأن هناك من يحاول أن يقدم توصيفات مختلفة للقضية الفلسطينية، ويقدم الموقف ضد العدو الإسرائيلي وكأنه مجرد قضية إيرانية خاصة وهناك محاولة لتصوير من يقف ضد العدو الإسرائيلي أنه إنما يقدم خدمة مجانية لإيران في قضية لا تعنيه ولا تعني الآخرين، موضحا أن محاولة تصوير الموقف ضد العدو خدمة لإيران هو توصيف إسرائيلي أمريكي مخادع وهو من أقبح حالات الاستغباء للعرب.

 

وأكد أن الأبواق التي تردد التوصيفات الأمريكية الإسرائيلية هدفها تبرير عمالتها وتبرير خذلان القضية الفلسطينية، موضحا أن نكبة الشعب الفلسطيني هي من قبل قيام الثورة الإسلامية في إيران بزمن طويل و جرائم القتل والإبادة للشعب الفلسطيني بدأت قبل أن يكون هناك ثورة إسلامية في إيران والإجرام الصهيوني امتد ضد الشعب اللبناني والبلدان العربية الأخرى وظهروا معادين للمسلمين بشكل عام.

 

وأوضح أن إيران اتجهت الاتجاه الإسلامي المشرف في تبني القضية الفلسطينية وتقديم الدعم للمجاهدين وهذا ما يجب أن يفعله كل نظام إسلامي، مؤكدا أن فلسطين قضية إسلامية وإنسانية، ويجب أن يلتف حولها المسلمون والمجتمع البشري لدعمها بكل أشكال الدعم . مشيرا إلى أن الأبواق الصهيونية لتبرير عمالتها وخذلانها تكرر التوصيفات الإسرائيلية وأبواق الصهيونية حتى تجاه الإسناد اليمني يكررون المنطق الإسرائيلي. مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية في إيران ثبتت في أداء واجبها الإسلامي المشرف لنصرة الشعب الفلسطيني وتبني القضية الفلسطينية فنصرة الشعب الفلسطيني واجب إسلاميٌ إنساني على كل المسلمين.

 

وعبر السيد عن أسفه فبعض من في الداخل الفلسطيني يسيء إلى إخوتنا المجاهدين في كتائب القسام وسرايا القدس وبعض من في الدخل الفلسطيني يصفون ما يقومون به المجاهدون وهم أصحاب القضية الواضحة العادلة بأنهم عملاء لإيران!!، وأكد أن من يرددون المنطق الإسرائيلي الأمريكي في التوصيف للقضية الفلسطينية والموقف ضد العدو الإسرائيلي وكأنه شأن لا علاقة للفلسطينيين ولا للعرب ولا للمسلمين به، كما أن من يرددون المنطق الإسرائيلي والأمريكي بأن الموقف ضد العدو الإسرائيلي هو مجرد إشكالية خاصة بين إيران والعدو الإسرائيلي هم خونة ويسيئون إلى القضية الفلسطينية”.

 

التحية للمجاهدين في غزة

وأوضح السيد أن كتائب القسام نفذت مجموعة من كمائن الموت المركبة والقاتلة والمنكلة بالعدو الإسرائيلي شرق مدينة رفح وأماكن أخرى، كما نفذت سرايا القدس عمليات مهمة برشقات صاروخية إلى المغتصبات التي تسمى بغلاف غزة وهذا عمل عظيم ومهم فالقصف الصاروخي إلى المغتصبات يقدم رسالة كبيرة للعدو الإسرائيلي في فشله الواضح منذ استئنافه للعدوان على قطاع غزة.

 

وقال السيد القائد ردا على رسالة المجاهدين في سرايا القدس: نبلغكم عن أنفسنا وعن شعبنا وعن رفاق دربهم المجاهدين في القوات المسلحة بكثير السلام ونسأل الله لهم ولكل الإخوة المجاهدين في قطاع غزة أن يمدهم بالعون والنصر والتأييد”.

 

 

 

العدوان الإسرائيلي على سوريا

ولفت السيد إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر في اعتداءاته على سوريا، بالتوغل في الأراضي والاستباحة التامة للأجواء. مؤكدا أن من الخطأ الفادح استخدام البعض في سوريا لعبارة التدخلات الإسرائيلية، وما يفعله العدو هي اعتداءات وجرائم وعدوان

 

وأكد أن تلطيف العبارات من قبل البعض في سوريا لن ينفع شيئاً في مقابل العدو الإسرائيلي.

 

ترامب يبتز الأنظمة العربية

وأوضح السيد أن السياسة الأمريكية تجاه الأنظمة العربية قائمة على الابتزاز فالأمريكي يمارس أسلوب الابتزاز المالي والسياسي، ويكثر من الترهيب والتخويف للأنظمة العربية بهدف ابتزازها والأمريكي يصور للأنظمة العربية أنه لولا حمايته لها لانتهت وتلاشت

 

ولفت إلى أن الإسرائيلي شريك في كل المكاسب الأمريكية المالية والسياسية من الأنظمة العربية فالأمريكي يأخذ المال من العرب ويقدم للإسرائيلي بسخاء السلاح والأموال النقدية.

 

وأكد السيد أن الأمريكي يسعى بوضوح إلى أن يورط الأنظمة العربية في خيانة التطبيع والولاء للعدو الإسرائيلي والأمريكي يعمل على ترسيخ نفوذه على كل المستويات لا سيما مع حرص بعض الأنظمة العربية على الذوبان معه.

 

وأوضح أن الأمريكي يكسب مرتين من الأنظمة العربية، مرة بما يأخذه منها، والثانية بتوظيفهم في خدمته.

 

وقال السيد: “نقول لكل أمتنا مهما فعلتم مع الأمريكي والإسرائيلي فلا يمكن أن يكون ذلك مجدياً لكم وما تقدمه الأنظمة العربية يتم توظيفه في إطار سياسات الأمريكي والإسرائيلي العدوانية التي لم تتغير تجاه هذه الأمة”.

 

وأوضح أن المنطق الأمريكي والإسرائيلي هو الاحتقار لهذه الأمة أنظمة وشعوبا وليس هناك أي تغييرات لا في السياسة ولا في الثقافة ولا في النظرة فالنهج السلبي العدواني للأمريكي والإسرائيلي تجاه أمتنا لا تتغير وسياسة الاسترضاء فاشلة وخاسرة.

 

وأكد أن ما يقدم للأمريكي وللإسرائيلي لا يغير شيئاً من توجهات الأمريكي والإسرائيلي تجاه الأمة حتى تجاه من يعطيهم ويقدم لهم بل يستفيدون منه ويستغلونه.

 

ولفت السيد إلى أنه في هذا الأسبوع كان هناك مظاهرات وأنشطة طلابية مساندة للشعب الفلسطيني في بلدان متعددة وفي مقدمتها البلدان الغربية ومما يلفت النظر وهو خطوة مهمة ومتقدمة هي حملات المقاطعة الاقتصادية من جامعات أمريكية لهلا علاقة بشركات تقدم السلاح للعدو الإسرائيلي وأضاف: “عندما ننادي شعوب أمتنا وحتى الأنظمة والحكومات على مسؤولية الأمة في المقاطعة فلأن العدو الإسرائيلي يعتمد على الإمكانات الاقتصادية والمادية في عدوانه على الشعب الفلسطيني”.

 

وبيّن أن من المخجل ألا يكون هناك استجابة في المقاطعة في أوساط أمتنا في مقابل أن يكون تحرك الجامعات الأمريكية في المقاطعة وسحب الاستثمارات مع شركات تدعم العدو الإسرائيلي، فموقف الجامعات الأمريكية يتقدم حتى على بعض المسلمين بالدافع الإنساني عندما يفلس البعض من أبناء أمتنا إنسانيا وأخلاقيا وإسلاميا.

 

وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن هناك إفلاسا حتى في نظرة بعض أبناء أمتنا فيما يتعلق بالأمن القومي للأمة ولمصالحها الحقيقية، مشيرا إلى أن هناك اعتداءات على طلاب الجامعات الأمريكية بكل أنواع الاعتداءات، من ضرب، و اعتقالات، و طرد من الجامعات، مضيفا أن هناك مظاهرات في عدد من البلدان الأوروبية في أكثر من 10 دول أوروبية وفي 5 دول عربية للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com