العميد راشد: إيران توجّـه ضربات استراتيجية موجعة للكيان الصهيوني وتؤكّـد تفوقها العسكري
أفق نيوز| أكّـد الخبير الاستراتيجي والمحلل العسكري العميد عزيز راشد، أن قيادة الدفاع الجوي الإيرانية أسقطت أكثر من 100 طائرة تابعة لكيان العدوّ الصهيوني خلال أسبوعين فقط، وهذا العدد يدل على تآكل التصنيع العسكري للكيان الصهيوني وقدرته على إنتاج المزيد من الطائرات، خَاصَّة المسلحة منها التي تستخدم للقصف والاستطلاع.
وأشَارَ العميد راشد في حديثه لقناة “المسيرة” اليوم الاثنين، إلى أن الكيان الصهيوني اعتمد على عوامل استخباراتية داخلية وفي المحيط العربي، بالإضافة إلى دعم عسكري أمريكي متواصل تجاوز 20 مليار دولار مؤخّرًا، ومع ذلك فاجأت إيران كيان العدوّ الصهيوني بتكتيكاتها العسكرية المتقدمة، حَيثُ تسقط الطائرات المسيّرة الصهيونية بشكل احترافي ويومي.
وأوضح أن هذه الضربات أَدَّت إلى تآكل عسكري واقتصادي كبير للكيان الصهيوني، تجاوزت خسائره 86 مليار دولار خلال أسبوعين، بحسب التصريحات.
ولفت إلى هروب جماعي للمستوطنين وتزايد الامتعاض الشعبي داخل كيان العدوّ الصهيوني، بعد أن كان هناك تأييد كامل للاغتيالات الصهيونية الأمريكية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هذه التطورات، بحسب راشد، تؤكّـد أن المعركة تسير لصالح محور المقاومة.
في سياق متصل، تطرق إلى استخدام صاروخ “خيبر” الباليستي متعدد الرؤوس لأول مرة في عمليات “الوعد الصادق الثالثة، واصفًا هذا الصاروخ بأنه يمتلك مميزات عديدة واستراتيجية، ويشكل ضربة استراتيجية لكيان العدوّ الصهيوني.
وأشَارَ إلى أن صاروخ خيبر، يتميز بقدرته على الانطلاق بسرعة هائلة، وتوليد طبقة حرارية واسعة تجعله غير قابل للاكتشاف من قبل أنظمة الرادارات أَو التشويش.
لافتًا إلى امتلاك طهران صواريخ بعيدة المدى وذات قدرة تدميرية هائلة لم تستخدم بعد، بقدرة حمولة تصل إلى طن أَو طنين، وتستخدم لاستهداف المطارات والموانئ والمنشآت العسكرية.
وشدّد العميد راشد على التاريخ الطويل للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المواجهة والصبر الاستراتيجي، رغم الحصار الاقتصادي والعسكري المفروض عليها، مشيدًا بقدرة النظام الإيراني على امتصاص الضربة الأولى والتعافي السريع وإعادة ترتيب القيادات العسكرية خلال ساعات قليلة.
واعتبر هذه التطورات دليلاً على أن القوات الإيرانية استعادت قدراتها وتضرب بشكل مركز ضد الأهداف الحيوية للكيان الصهيوني، بما في ذلك وزارة الدفاع والأمن والمخابرات وأنظمة الرادار والحواسيب والأقمار الصناعية.
ورأى أن هذا الانتصار لصالح الشعب الإيراني وقيادته، بينما يحاول كيان العدوّ الصهيوني التشبث بالولايات المتحدة.
كما أشار إلى وجود ملفات استراتيجية أُخرى قد تلجأ إليها إيران، مثل إخراج القوات الأمريكية من العراق ومضاعفة الضرب للبنى التحتية الصهيونية.