روسيا: على وكالة الطاقة الذرية تقديم ضمانات لإيران لعدم تسييس الملف النووي
أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ دول مجموعة “بريكس” الاقتصادية تتفق على “رفض الضربات العسكرية ضدّ إيران”، وتعدّها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وفي تصريحات أدلى بها اليوم الاثنين عقب مشاركته في القمة الـ17 للمجموعة، في ريو دي جانيرو البرازيلية، أشار لافروف إلى أنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية “تصدر تقارير مزدوجة المعايير بشأن برنامج إيران النووي”.
وتابع مؤكّداً ضرورة أن تقدّم الوكالة ضمانات لإيران، من أجل “عدم تسييس الملف النووي”.
كذلك، تطرّق وزير الخارجية الروسي إلى الوضع في غزة، قائلاً إنّ جميع الدول “تؤيّد وقف إطلاق النار في القطاع، ووقف معاناة المدنيين”.
وفيما يتعلّق بالساحة الدولية، رأى لافروف أنّ نظام العولمة، “الذي كان يخدم المليار الذهبي، قد انتهى”.
يُذكر أنّ لافروف التقى نظيره الإيراني عباس عراقتشي، أمس الأحد، على هامش قمة “بريكس”، حيث جدّد موقف بلاده في “إدانة الهجمات غير القانونية ضد إيران، بما فيها تلك التي استهدفت المنشآت النووية السلمية”.
وأكد لافروف أهمية اتخاذ خطوات فاعلة لمنع تصعيد التوترات في المنطقة، مؤكّداً أنّ روسيا مستعدة للمساعدة من أجل ذلك، بما في ذلك على مستوى مجلس الأمن الدولي.
وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شن العدو الصهيوني بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 935 شهيدا و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية الصهيونية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي ضد الكيان الصهيوني وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين طهران والكيان الصهيوني.