أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الغرب الكافر والأنظمة الأوروبية المتصهينة يستخدمون عنوان حقوق المرأة للخداع والتضليل

138

أفق نيوز|

أين هي حقوق الأطفال، وحقوق الإنسان… وكل العناوين التي يرفعها الغرب الكافر لمخادعة الشعوب الأخرى، وينخدع بها الكثير من الناس في بلداننا، وفي عالمنا الإسلامي، وفي بلدان كثيرة من العالم، فينظرون إلى الغرب أنه الجهة التي ترعى الحقوق، وتحترم إنسانية الإنسان؟! كل هذا ضائع وغائب؛ لأن الغرب بنفسه هو من يقدِّم كل أشكال الدعم للعدو الإسرائيلي في كل ممارساته هذه.

العدو الإسرائيلي يستهدف النساء أيضاً: النساء الحوامل، النساء المُسِنَّات، الطاعنات في السن، النساء معاناتهنّ أيضاً في قطاع غزَّة محزنة ومؤلمة للغاية، كل أشكال المعاناة:

  • الاستهداف بالقتل، وهذا شيءٌ واضحٌ جدًّا، ضمن الاستهداف الشامل لقتل الجميع، كباراً وصغاراً، أطفالاً ونساءً، في مخيمات النزوح، في خيم النزوح القماشية، التي تُقصف بالقنابل الأمريكية المدمِّرة والحارقة.
  • وكذلك الاستهداف لهنّ بالقنص بشكلٍ متعمد، سواءً وهُنَّ في الطرقات، أو في مناطق النزوح، أو على ركام المنازل المدمَّرة، والمجرمون الصهاينة أيضاً يفتخرون بذلك، وينشرون- هم- المشاهد وهم يرتكبون مثل هذا النوع من الجرائم، في الاستهداف المتعمد للنساء.

بالأمس نشر الصهاينة فيديو (مقطع فيديو) وفيه أمٌ تمشي مع طفلها، وهي تبحث عن غذاء، عن طعام؛ لأنَّها جائعة، وطفلها جائع، والجنود الصهاينة المجرمون يلاحقونها بطائرةٍ مسيَّرة، في جوٍ من التلهِّي العابث، الإجرامي، الوحشي، المفلس من كل المشاعر الإنسانية، والقيم الإنسانية، ثم قاموا بقتلها وقتل طفلها.

وكم هي المشاهد! عندما نتحدث نحن نذكر أمثلة فقط، ونماذج فقط، وإلَّا فما يجري على الأرض، ما يرتكبه العدو الإسرائيلي مهول وفظيع، وبأعداد كبيرة جدًّا، وجرائم رهيبة للغاية.

  • يعاني النساء في قطاع غزَّة من الجوع، وهُنَّ حوامل، والكثير منهنَّ أيضاً أرامل وثكلى.
  • المعاناة الكبيرة مع أسرهن، مع فقدهنَّ لمن يُستشهد، من الأطفال، من الأقارب، من الآباء، من الأخوة، من الأزواج… كل أشكال المعاناة.

وعنوان حقوق المرأة، وهو من العناوين التي يركِّز عليها الغرب الكافر، تركِّز عليها أمريكا بنفسها، وتركِّز عليها الأنظمة الأوروبية المتصهينة أيضاً، ولكن في سياقٍ آخر تماماً، في سياق الخداع، التضليل، في سياق اختراق مجتمعاتنا؛ لاستهدافها في قيمها، والتفكيك لمجتمعنا على مستوى الأسرة… وغير ذلك من المسارات الهدَّامة، التي هي شكلٌ من أشكال العدوان على أُمَّتنا، ونوعٌ من أنواع الاستهداف لأُمَّتنا.

ولكن عندما يكون الواقع مثلما يحصل في قطاع غزَّة: إبادة للنساء، كل أشكال الظلم، وكل أنواع الحرمان، يمارسه العدو الإسرائيلي ضد النساء الفلسطينيات في قطاع غزَّة، والمعاناة كبيرة جدًّا.

  • المشاهد مأساوية ومحزنة للغاية، وقد أجهدهنَّ الجوع، وهنَّ في حالة من الألم والحزن على جوع ومعاناة أطفالهن، البعض منهنَّ وَهُنَّ يتحدثن لا يكدن أن يستطعن النطق والكلام، لا يظهر الصوت بكله؛ من شدة الجوع، والجهد، والإعياء، والضعف، والإرهاق، مع المعاناة النفسية من الحزن الشديد، والعناء الشديد.
  • العدو الإسرائيلي يقتلهن بالقنابل الأمريكية، يطاردهنَّ، يهجِّرهنَّ من منطقة إلى أخرى، جائعات مجهدات.
  • والعدو الإسرائيلي أيضاً يستهدف البعض منهنَّ بالاختطاف، بارتكاب جريمة الاغتصاب… بكل أشكال وأنواع الجرائم، بالتعذيب في السجون والمعتقلات.

المشاهد العامَّة للأهالي في قطاع غزَّة (للآباء والمسنين، للكبار والصغار) مشاهد مؤلمة جدًّا، في هذا الأسبوع الكثير منهم لم يأكل شيئاً، لم يذق شيئاً من الطعام على مدى خمسة أيام، حالة الجوع حالة ظاهرة في وجوههم، ومعها الإعياء، والجهد، والعناء، والحزن، والألم، ومعها حالة التعطيش، ومعها حالة القتل المستمرَّة.

 

كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات والتطورات 29 محرم 1447ه