السيد القائد: استمرار الوضع الحالي قد يدفع السوريين لشراء الماء من إسرائيل

أفق نيوز|

واصل السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- تحذير الأمة العربية من المخطط الصهيوني التوسعي في المنطقة، ولا سيما في سوريا ولبنان.

وقال السيد القائد في خطاب له اليوم الخميس حول آخر التطورات والمستجدات في قطاع غزة والمنطقة إن العدو الإسرائيلي يعمل في سوريا وفق قاعدة الاستباحة الكاملة وتعزيز السيطرة، فهو مستمر في توغلاته التي وصلت إلى ريف دمشق وإلى مقربة من العاصمة السورية.

وذكر أن العدو الإسرائيلي توغل هذا الأسبوع ووصل إلى بيت جن في ريف دمشق القريب من العاصمة دمشق، أما القنيطرة ودرعا والسويداء فيعتبرها تحت سيطرته المباشرة.

وتطرّق السيد القائد إلى موضوع غاية في الأهمية، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي يعزّز أيضاً سيطرته على المياه في سوريا، وأن الجنوب السوري الغني بالمياه والأنهار يسعى للسيطرة على ثرواته الأساسية والتحكم بها لإخضاع الشعوب وإذلالها.

وخاطب الشعب السوري ناصحاً: إذا لم يتداركوا الخطر المحدق بهم، فربما سيأتي اليوم الذي يضطر فيه السوريون للحصول على شربة ماء من أنهارهم ومياههم إلى أن يشتروا ذلك بالمال بأغلى الأثمان، وسيأتي اليوم الذي يشتري فيه السوريون المياه للشرب مع الابتزاز بأغلى الأثمان، ليس فقط الثمن المادي بل والثمن السياسي.

وأكد أن الحكومات تبرر خضوعها المطلق للعدو الإسرائيلي بسيطرته على كل شيء، وهم الذين مكنوه من السيطرة على كل شيء، مضيفاً أن شربة الماء في سوريا ستتحول إلى وسيلة لإخضاع الشعب السوري واستعباده وإخضاعه لكل الإملاءات الإسرائيلية.

وبشأن النشاط الأمريكي في سوريا، أكد السيد القائد أنه يلتقي مع النشاط الإسرائيلي؛ فالأمريكي يساعد العدو الإسرائيلي بنشاطه في سوريا، فهو أيضاً يستبيح ويقتل ويدمر ويختطف وينتشر حيث يشاء، مبيناً أن النشاط الأمريكي في سوريا يلتقي مع النشاط الإسرائيلي لأنهما وجهان لعملة واحدة، وأن الجماعات المسيطرة في سوريا تتبنى المسلك نفسه الذي تنتهجه السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وتطرّق السيد القائد إلى الوضع في لبنان، مؤكداً أن المجرم نتنياهو يتحدث ضمناً عمّا تفعله الحكومة اللبنانية وما تتبناه من دعوات لحصرية سلاح المقاومة بما يخدم العدو الإسرائيلي، منوهاً بوجود إشادة من المجرم نتنياهو بتلبية الحكومة اللبنانية لإملاءاته، وموضحاً أن الحديث الإسرائيلي عن لبنان يتزامن مع إعلان المجرم نتنياهو بنفسه إيمانه وسعيه لتنفيذ المخطط الصهيوني بعنوان “إسرائيل الكبرى”.

وأضاف أن الحكومة اللبنانية، ومعها بعض الأنظمة العربية، تتبنى نزع سلاح المقاومة في لبنان، بينما المخطط الصهيوني يستهدفها، وهذا غباء وانهيار أخلاقي ومشكلة إدراكية وخذلان رهيب؛ وبعضهم لم تعد لديهم حتى التقديرات الطبيعية للأمور. والعدو الإسرائيلي يستخدم أحياناً عبارة “تغيير الشرق الأوسط الجديد” في إطار تحقيق هدف “إسرائيل الكبرى”.

وذكر السيد القائد أن العملة الورقية النقدية للعدو الإسرائيلي، التي طُبعت قبل خمسة وأربعين عاماً، تحمل خريطة تضم كامل فلسطين وكامل الأردن وكامل لبنان وثلثي سوريا، ومساحة كبيرة من مصر من شرقها حتى النيل، وكذلك غرب العراق وشمال الجزيرة العربية حتى المدينة المنورة، مؤكداً أن تصريحات المجرم نتنياهو هذا الأسبوع عن تغيير الشرق الأوسط تؤكد أنهم في إطار مخططهم للسيطرة على الشعوب.