الشيخ نعيم قاسم يوجه تحيّة إلى اليمن العظيم: يتحمّل أعباءً جساماً في سبيل الوقوف إلى جانب فلسطين
أفق نيوز|
وجّه الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، تحيّة خاصة إلى “اليمن العظيم والشجاع”، الذي اعتبره أنّه “يتحمّل أعباءً جساماً في سبيل التعبير عن الوحدة والوقوف بثبات إلى جانب القضية الفلسطينية”، مؤكداً أن نصرة فلسطين تمثّل أعلى درجات التعبير عن الوحدة الإسلامية.
وفي كلمة له بمناسبة ذكرى ولادة النبي الأعظم، أشار الشيخ نعيم، إلى أنّ قضية فلسطين تبقى القضية المركزية التي تعبّر بعمق عن وحدة الأمة الإسلامية، مذكّراً بمواقفها الثابتة التي قدّمت فيها التضحيات ووقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني في مختلف المحطات.
وفي ظل استمرار العدوان، دعا الشيخ نعيم قاسم، إلى “الوقوف إلى جانب أهلنا في غزة والضفة الغربية في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأميركي المجرم، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني صامد، وأن المقاومة مستمرة رغم كل التحديات والصعوبات”.
وأكد أمين عام حزب الله، أن عملية “راموت” البطولية قرب القدس تشكّل نموذجاً للشجاعة والإرادة الفلسطينية، وتؤكد أن الشعب الفلسطيني يملك قرار الحياة والمقاومة مهما اشتدّت المؤامرات.
وجدد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، تأكيد استطاعة المقاومة في لبنان إحباط أهداف “إسرائيل” ومنعها من احتلال الأرض في معركة “أولي البأس”، مضيفاً: “هي اليوم مردوعة ولا تجد مستقراً في أرضنا”.
و أشار الشيخ نعيم، إلى أنّ “منذ نشأة لبنان الحديث ولإسرائيل أطماع فيه وفي بلداته وأعلى مراتب الوطنية هي الدفاع عن لبنان”، مضيفاً: “المقاومة دفعت الغالي والنفيس في الدفاع عن لبنان وقدّمت أغلى ما عندها من بينهم سيد شهداء الأمة والسيد هاشم صفي الدين”.
الشيخ نعيم قاسم، قال إنّ “المقاومة ساهمت في الوقوف سداً منيعاً في وجه طموحات إسرائيل ومنعتها من تحقيق أهدافها”، مؤكداً مساهمتها أيضاً في “استقرار لبنان وانطلاق العهد عبر إيصال الرئيس عون إلى الرئاسة وعبر التصدي للعدو”.
ورأى الأمين العام لحزب الله، أنّ “الانهيار في لبنان كان سببه الفساد وعدم تطبيق اتفاق الطائف وجاء العدوان الإسرائيلي للدفع أكثر نحو الانهيار”.
وأضاف الشيخ قاسم أنّ “اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني كان هدفه وقف العدوان واستلام الدولة المسؤولية وإخراج المحتل وكلا الهدفين لم يتحقق”.
واعتبر الشيخ نعيم أنّ جلستا الحكومة في 5 و7 آب كانتا غير ميثاقيتين وكان يراد منهما أخذ البلد نحو المجهول، مضيفاً: “لا مجال لأي نقاش خارج استراتيجية الأمن الوطني وهي الطريق الوحيد للحل”.
ودعا في هذا السياق إلى العودة الى الوحدة الوطنية وأن نعود إلى الأولويات وإيقاف العدوان وانسحاب “إسرائيل” والإفراج عن الأسرى وبدء الإعمار”.
الشيخ نعيم قاسم وصف الوضع في لبنان، بأنّ “هناك مشكلة داخلية تتمثل ببعض الأشخاص الذين يريدون تسليم السلاح ومشكلة خارجية تتمثل بالعدوان الإسرائيلي المستمر”، مضيفاً: “بعض من في الداخل يعمل على الإيقاع الإسرائيلي وأنا أنصحهم بأن يكونوا شركاء في الداخل وألا يبرروا للعدو”.
وتوجّه “لمن هم في الداخل”، قائلاً: “انتظروا حتى نعالج المشكلة الخارجية وبعدها نناقش استراتيجية الأمن الوطني”، مشدداً على أنّ “الاستقواء بإسرائيل لن ينفع وندعو الجميع من مسلمين ومسيحيين في لبنان إلى المشاركة جميعاً في بناء الوطن”.
الشيخ نعيم قاسم سأل في هذا السياق، “لماذا تريد الحكومة الاستغناء عن قوة لبنان وهي لا تملك بديلاً للدفاع؟”، لافتاً إلى أنّ “الولايات المتحدة جاهزة لإعطاء لبنان بالكامل إلى إسرائيل”.
وأشار الشيخ نعيم إلى أنّ “لدى الولايات المتحدة والعدو هدف واحد وهو تجريد لبنان من قوته ليصبح لقمةً سائغة أمام مشروع إسرائيل الكبرى”.
واستدل في هذا السياق، على أنّ “الولايات المتحدة تراجعت عن التزامها تجاه لبنان وبات الأمر نزع سلاح الحزب قبل تقديم أي خطوة من قبل العدو سواء بالسلم أو بالتدخل العسكري”.
كما أكّد أنّ الغرب لا يأبه بلبنان بل يأبه بـ”إسرائيل”، مؤكداً أنّه “بالنسبة لنا لبنان هو أرضنا ومستقبلنا ومستقبل أجيالنا ولن نرضخ للضغوط مهما بلغت ولن نستسلم أبداً”.
كذلك لفت الشيخ قاسم، إلى أنّ “نهضة لبنان تتمثل بتحقيق السيادة عبر طرد العدو ومنع الوصاية العربية الأميركية”، مضيفاً: “وأن ينتظم عمل الدولة ومؤسساتها والبدء بإعادة الإعمار وأن تكون هناك مواجهة للفساد الذي أدى إلى الانهيار السابق”.
العدوان على قطر امتداد لمشروع “إسرائيل الكبرى”
وأكد الشيخ قاسم أنّ “العدوان على قطر هو عدوان إسرائيلي أميركي بامتياز بضوء أخضر أميركي”. مضيفاً: “نقف إلى جانب قطر في مواجهة هذا العدوان وهو ليس عدواناً استثنائياً بل هو جزء لا يتجزأ من مشروع “إسرائيل الكبرى”.
وقال الشيخ نعيم قاسم، إنّه “طالما أن مشروع إسرائيل الكبرى اتخذ قراره والذي يؤخره هو استمرار المقاومة فلماذا لا تدعمها الدول العربية؟”، وتوجّه إلى الدول العربية قائلاً: “إذا أُنهيت المقاومة فما الذي تستطيعون فعله؟”.
وفي هذا السياق، أشار إلى أنّ “من لا يريد دعم المقاومة فليمتنع عن ضربها والضغط عليها لأن لا أحد قادر على مواجهة إسرائيل غيرها”، مضيفاً: “الوحدة التي تكون من منطلق الحق تؤدي إلى الوحدة الوطنية في كل بلداننا”.