اختراق إسرائيلي خطير: الموساد يتحرك في الجنوب عبر الانتقالي

أفق نيوز|

كشفت مصادر إعلامية وصحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية، عن تطور خطير في المشهد اليمني، يتمثل في تحركات مباشرة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) داخل المحافظات الجنوبية، عبر بوابة ما يُعرف بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم من الإمارات.

وبحسب التقرير، نفذ وفد صهيوني، يضم عناصر استخباراتية، زيارة ميدانية شملت مواقع عسكرية في عدن وأبين والضالع، حيث التقى بقيادات رفيعة في المجلس الانتقالي، بينهم رئيس المجلس عيدروس الزبيدي. وناقش الوفد مع قيادات الانتقالي سبل “تعزيز التعاون الاستخباراتي والدعم اللوجستي”، في إطار ما وصفته الصحيفة بـ”الجهود الإسرائيلية لمواجهة التهديد الحوثي”.

وتأتي هذه الزيارة، التي تُعد الأوسع من نوعها، في سياق سلسلة تحركات غير معلنة للموساد في جنوب اليمن، بدأت خلال السنوات الماضية تحت غطاء إعلامي أو دبلوماسي محدود، إلا أن الزيارة الأخيرة تمثل اختراقاً مباشراً وخطيراً لليمن، بحسب مراقبين.

ويرى محللون أن هذا التغلغل الصهيوني في الجنوب يشكل تحولًا نوعيًا في استراتيجية الاحتلال الإسرائيلي، بعد فشله في تحييد التهديدات اليمنية المتصاعدة من صنعاء، والتي وصلت إلى العمق الإسرائيلي بصواريخ وطائرات مسيرة.

ويشير مراقبون إلى أن اعتماد الاحتلال على المجلس الانتقالي كأداة ميدانية يعكس حالة من الارتباك الاستراتيجي داخل الكيان الصهيوني، خصوصاً بعد تعثر المشروع السعودي الإماراتي في اليمن، وانهيار الغطاء السياسي والعسكري لقوى التحالف في أكثر من جبهة.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الغضب الشعبي في المحافظات الجنوبية من حالة التدهور الأمني والمعيشي، ما يضع تحركات الموساد في بيئة مشحونة وغير مستقرة، ويرجّح فشل هذا الاختراق كما فشلت التحالفات السابقة في تغيير معادلة الصراع اليمني.