أفق نيوز
الخبر بلا حدود

اليمن ينتفض برجاله.. القبائل ترفع مستوى الجاهزية القتالية الشاملة

93

أفق نيوز|

أعلنت قطاعات قبلية واسعة، تغطي ثماني مديريات يمنية موزعة على ست محافظات هي “المحويت وحجة وذمار وعمران وريمة وصعدة”، النفير العام والجاهزية العالية، في خطوةٍ تمثل تحولاً نوعيًّا في مستوى الاستجابة اليمنية للتطورات الإقليمية، وخاصة فيما يتعلق برصد ومراقبة خروق العدوّ الصهيوني لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

إعلانٌ تقليديٌ للموقف، وتفعيل فوري للعمق القبلي اليمني، وتحويل حالة الاستعداد إلى حالة جهوزية قتالية شاملة ردًّا على التهديدات المتصاعدة ومخططات الأعداء، وبراءةً من كل العملاء والخونة، في ترسيخٍ مستمر لميثاق الشرف القبلي التي أعلنته القبائل اليمنية قبل 10 سنوات من العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني، مرورًا بمعركة الاسناد اليمنية “شعبًا وجيشًا وقيادة” للشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته الباسلة.

وشملت القبائل المستنفرة، اليوم السبت، مديريات الطويلة وجبل المحويت وكحلان وجبل الشرق وصوير والقفلة وبكيل السواد والسلفية وهمدان بن زيد، أكّدت أنّها ترصد تحركات “العدوّ الصهيوني” وتضع نفسها رهن إشارة السيد القائد لأيّ جولةٍ قادمة، تأكّيدٌ يعني أنَّ القوة القبلية اليمنية تضع نفسها كـ “احتياطي استراتيجي هائل”، وجبهة ضغط وتحرك موازية في أيّ سيناريو مواجهة إقليمية مفتوحة.

وإلى جانب تجديد العهد بالتمسك بالثوابت الوطنية والسيادية ورفض الوصاية الخارجية، كان العنصر الأكثر أهمية دعوة البيانات جميع أبناء الشعب إلى التوجه الفوري لمراكز التعبئة العامة للتدريب والتأهيل العسكري، في خطوةٍ تؤكّد على أنَّ الشعب اليمني مقاتلٌ بطبعه، لكنها تهدف إلى صقل مهاراتهم بصفةٍ فورية وضمان استمرار رفد الجبهات بالمال والرجال.

ويتجسد ذلك عمليًّا بتنظيم مسيرات وعروض عسكرية في عمران “القفلة وبكيل السواد”، ونكف قبلي مسلح لقبائل “همدان بن زيد” في صعدة، وتنفيذ تطبيقات قتالية لمسؤولي “التعبئة في تعز”، وهذا التوحيد الجغرافي للقرار عبر محافظات متباينة يرسخ مفهوم السيادة الوطنية الموحدّة، ويؤكّد أنَّ أيّ استهدافٍ للبلاد سيواجه بـ طوفان بشري وقبلي مُنظم.

هذه المواقف تعكس الدور التاريخي للقبائل اليمنية، والتي دائمًا ما تأتي كصخرةٍ صماء تتصدى لكل مؤامرات الأعداء، وتؤكد أنَّ الجبهة الداخلية قد أصبحت في حالة تأهب قصوى غير مسبوقة، من خلال إعادة هيكلة سريعة لجبهة الردع الداخلية، والتحويل الفوري للمجتمع القبلي من حالة الاستعداد إلى حالة الجهوزية القتالية الفعلية.