أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الشهداء.. رمز الوفاء ودرع الأمة في مواجهة المعتدين

36

أفق نيوز| تقرير|

يحيي اليمن اليوم الذكرى السنوية للشهيد 1447هـ، محطة تتجدد فيها روح البطولة والإيمان، ويستحضر الشعب فيها بسالة أبطاله الذين قدّموا أرواحهم في سبيل الله والدفاع عن الوطن والمستضعفين.

هذه الذكرى ليست مجرد استذكار، بل شعلة حية تمنح القوة والمعنوية، وتغذي العزيمة الصلبة لمواجهة التحديات العدوانية، مؤكدة أن صمود الأمة واستعدادها للتضحية هما درعها وسيفها البتّار في وجه كل معتدٍ وأدواته.

الشهداء.. تاج الرؤوس وقوة الصمود

الشهداء ليسوا مجرد أرقام أو شعارات، بل هم تاج رؤوس الأمة، وركائز صلبة في مسيرة الدفاع عن الحق والكرامة.. يسلط خطاب القائد في الذكرى الضوء على أن دماء الشهداء ليست فقط للتخليد في الذاكرة، بل هي وقود للصمود والمعنويات، واستلهام للقيم الإيمانية والمبادئ الأخلاقية، وعنوانٌ للوفاء والاستعداد للتضحية في مواجهة المعتدين، مهما بلغت التحديات.

الشهادة.. حياة وإرادة وعزيمة

الشهادة ليست موتًا، بل حياة أبدية وعطاء مستمر عند الله، كما جاء في القرآن الكريم: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران: 169].

هي استثمار للمصير، ووسيلة لترسيخ عزيمة الأمة وإرادتها، وتحصينها ضد كل محاولات الهيمنة والاستنزاف، وتحويل الفناء إلى نصر وعزّة وتمكين.. ومن خلال الشهداء، تتعلم الأمة الثبات والوفاء والالتزام بالقيم الإيمانية العليا، وتستحضر دروس التضحية التي لا تقدر بثمن.

تجديد العهد بالمسيرة والوفاء

الذكرى السنوية للشهداء ليست مجرد استذكار للماضي، بل محطة لتعبئة الطاقات المعنوية وتجديد العزم على مواصلة المسيرة التي رسمها الأبطال.. من خلال الزيارات الميدانية لأضرحة الشهداء، ووضع أكاليل الزهور، ومعارض الصور التي توثّق سيرهم وتضحياتهم، تتجسد رسالة عملية مفادها أن دماء الشهداء ليست عبثًا، بل هي مسؤولية مستمرة لرعاية الأسر، والحفاظ على المسار الوطني، وصيانة الذاكرة الجماعية للأمة.

الشهداء وقوة الأمة في مواجهة التحديات

في سياق الذكرى، يذكّر خطاب القائد بأن التضحيات العظيمة هي الدرع الذي يحمي الأمة من محاولات الهيمنة والإذلال، وهي السلاح المعنوي الذي يحصّن الجبهة الداخلية ويمنح الشعب القدرة على الصمود والتحدي.. إن الشهداء يمثلون رمزية العزة والكرامة، ودعامة رئيسية في مواجهة أي عدوان أو مؤامرة تهدف إلى تفكيك الأمة أو مسخ هويتها.

الشهداء.. وقود الإرادة ومصدر العزة

من خلال تمسّك الأمة بروح الشهداء، تتعزّز قدرة المجتمع على مواجهة التحديات: الدفاع عن الأرض، حماية المستضعفين، التصدي لمحاولات التطبيع، ورفض أي خضوع للعدو أو أدواته.. إن دماء الشهداء تظل منارة للأجيال القادمة، تعلّمها أن لا فداء للحرية إلا بالتضحيات، وأن عزّة الأمة تستمد من تمسّكها بالحق، ووعيها المستمر، والتزامها بالمبادئ الإلهية.

درع الأمة المنير بالوفاء

الذكرى السنوية للشهيد ليست مجرد مناسبة عابرة، بل عملية تحصين معنوي للأمة، وتجسيد لقوة الإرادة اليمنية في مواجهة العدوان، وصون للكرامة والحقوق المشروعة.. دماء الشهداء، ستبقى منارة تهدي الأجيال، وتذكّر الأمة بأن الصمود هو الطريق للحياة الكريمة والحرية المستدامة، وأن عزّة اليمن وكرامته متقدّمة على أي عدوان أو استكبار.

نقلا عن موقع 21 سبتمبر