جرائم مروّعة في حضرموت: تصفية الأسرى والتمثيل بجثثهم على يد قوات موالية للإمارات
98
Share
أفق نيوز|
كشفت مصادر حقوقية وقبلية متطابقة عن وقائع صادمة لانتهاكات ممنهجة وتمثيل بجثث أسرى، نفذتها عناصر مسلحة تابعة للإمارات، بحق أبناء محافظة حضرموت، في تصعيد خطير يظهر استخدام القوة المناطقية لقمع أبناء المحافظة.
وأفادت المصادر بأن العناصر المسلحة القادمة من الضالع ولحج وأبين إلى مديريات وادي حضرموت، قامت بتنفيذ عمليات تصفية جسدية ضد عدد من الأسرى معظمهم من أبناء قبائل الحموم، مع تمثيل متعمد بجثث الضحايا، وتعريض الأسرى الأحياء لإهانات ومشاهد إذلال، في رسالة ترهيب واضحة لأبناء حضرموت.
وأكدت أن الانتهاكات الممنهجة طالت المدنيين والقيادات العسكرية والأمنية الموالين للإصلاح ولحلف أبناء القبائل سواء من أبناء حضرموت أو من أبناء المحافظات الشمالية الذين يقيمون في سيئون منذ قرابة 3 عقود، واقتحام العشرات من المنازل ونهب محتوياتها، بما في ذلك الأغنام.
وجاءت هذه التطورات الدموية في أعقاب فرض الفصائل الموالية للإمارات على معسكرات ومواقع المنطقة الأولى بالإضافة إلى مختلف المؤسسات الخدمية بما فيها القصر الجمهوري ومطار سيئون، الأسبوع الماضي، بتواطؤ من القوات السعودية المتواجدة في سيئون.
تجدر الإشارة إلى تصاعد المطالب السلمية لأبناء حضرموت، التي قادها رئيس “حلف قبائل حضرموت” “عمرو بن حبريش العليي”، التابع للسعودية مطلع يوليو 2024، بتوفير الخدمات التنموية والخدمية أبرزها توفير محطة للكهرباء من عوائد النفط والثروات المعدنية للمحافظة، وتحقيق الشراكة السياسة على غرار بقية القوى والمكونات الموالية للتحالف.
وقوبلت ت هذه المطالب بالتجاهل التام من قبل “مجلس القيادة”، مما دفع رئيس الحلف إلى الإعلان عن الحكم الذاتي في مايو الماضي، وتشكيل فصائل تحت مسمى “قوات حماية حضرموت” نهاية يوليو الماضي، وفرض سيطرته على شركة بترومسيلة النفطية بالهضبة عقب التهديدات التي أطلقتها القيادات الموالية للإمارات في نوفمبر الماضي واستقدامها الآلاف من المسلحين من الضالع ولحج وأبين إلى حضرموت، عندما شعرت الإمارات بفقدان مصالحها النفطية في مديريات الوادي، لتفرض واقع مناطقي جديد لإخماد المطالب الحضرمية بالشراكة والعدالة في توزيع الثروة.