أفق نيوز
الخبر بلا حدود

حيّا بداعي الجهاد

27

أفق نيوز| خلود همدان

حيّا بداعي الجهاد، في لحظةٍ يترقّب فيها العالم اندلاع بركانٍ يمنيٍّ غاضب، يلتهم مملكة الرمال الإرهابية حتى يُعيدها إلى سيرتها الأولى، ويأخذ بثأر هذا الشعب العظيم الذي تجرّع الويلات وذاق الأمرَّين على يد النظام الجائر، صهيونيّ الولاء والعقيدة.

حيّا بداعي الجهاد، اليوم تَقرع الرجالُ المؤمنة طبولَ الحرب، وتمتطي صافناتُ الجياد لتقول إنّ اليمن لن يسمح أن يُجوَّع ويموت ببطء بفعل الحصار المفروض من قِبل جارة السوء السعودية، ولن يقبل أن تذهب دماء هذا الشعب سُدى، ولن ينفذ نظام الخيانة دون عقاب، ولن يمرّ دون محاسبة.

حيّا بداعي الجهاد، والصواريخ تتأهّب لتُعانق أهدافها، والمُسيّرات تفرد الجناحين لتعبر الأجواء باتجاه معاقل الطغيان.
حيّا بداعي الجهاد، وكلُّ فردٍ من هذا الشعب قد احتزم لامته وبندقيته المشحونة برصاص النقاء المُحتَّم، بعدما حمل في صدره إيمانًا راسخًا بعدالة قضيته، وقام ليثأر لمظلومية عقدٍ من الزمن، قادمًا وكلّه ثقة بنصر الله الموعود الذي لا شكّ فيه ولا ريب.

حيّا بداعي الجهاد، والنفوس تتوق وتتشق لإنتزاع الحق المسلوب، واستعادة حق شعبنا بأكمله، وكسر ذراع الغطرسة؛ فالحق لن يُستعاد بالحوار فوق طاولاتٍ امتهنت المراوغة، وتضييع الحقوق بين سطور الزيف المكتوب بحبر العمالة على أوراق من باعوا القضية، واستباحوا الدين والمقدسات، وساهموا في إشعال الحروب العبثية والإجرامية في جسد أمتنا بأكملها.

فالكرامة لن تُستعاد إلّا على أيدي وسواعد الرجال الذين اعتادوا خوض الحروب، ومرّغوا إمبراطورياتٍ وممالك الغزاة في الوحل، وما إسناد الطوفان عنكم ببعيد.

حيّا بداعي الجهاد، والقادم أعظم من كلّ سابق، والردّ ليس كما مضى؛ فالردّ اليوم لن يكون ردًّا عابرًا، بل سيكون إعصارًا تسوناميًّا يذرّ العظام رميمًا، ويسقي بعران الخليج حميمًا.

وعليه، لا بدّ أن يتم تنفيذ مطالب شعبنا اليمني العظيم كاملةً دون شرطٍ أو قيد، وإلّا فـلسان الصواريخ أحقّ بأن يتكلّم.