غربي غزة: الدفاع المدني يختتم عملية انتشال 77 جثمانًا من منزل مدمر
أفق نيوز|
أنهت طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة عملية انتشال جثامين شهداء عائلة “سالم” من تحت أنقاض منزل عائلة “أبو رمضان”، الذي دمّره الاحتلال خلال العدوان في حي “الرمال” غربي مدينة غزة.
وقال المقدم “محمود الشوبكي”، قائد تنفيذ المهمة، اليوم الخميس: إن “فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال جميع جثامين الشهداء من الموقع، والبالغ عددهم 60 جثمانًا، بعضها عبارة عن رفات، إضافة إلى نقل 17 جثمانًا آخر كانت قد دُفنت في محيط المنزل أثناء الحرب”، ليصل إجمالي ما تم انتشاله اليوم إلى 77 جُثمانًا.
وأشار “الشوبكي” إلى أن عمليات الانتشال نُفذت باستخدام معدات محدودة، شملت “باقر وحبار وكباش”، لافتًا إلى أن المهمة استغرقت ثلاثة أيام متواصلة من العمل الشاق، في ظل الإمكانات المتواضعة.
وطالب بضرورة إدخال المعدات والآليات الثقيلة اللازمة لتسهيل وتسريع عمليات انتشال جثامين آلاف الشهداء الذين ما زالوا تحت الأنقاض في مختلف مناطق القطاع، لافتًا إلى أن طواقم الدفاع المدني انتقلت، اليوم، إلى منطقة اليرموك للبحث عن جثامين شهداء آخرين تحت أنقاض منزل عائلة “النبريص”.
وتواصل طواقم الدفاع المدني والجهات المختصة جهودها لانتشال جثامين الشهداء من تحت أنقاض المباني والمنازل التي دمّرها جيش الاحتلال الصهيوني فوق ساكنيها خلال حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
ووفقًا لوزارة الصحة؛ فإن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى الشهداء المدفونين تحت مئات المنازل المدمرة، في ظل نقصٍ حاد في المعدات والآليات الثقيلة، وغياب أنواع حيوية منها كالحفارات.
ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بتاريخ 10 أكتوبر الماضي، لا تزال سلطات الاحتلال تتنصل من التزاماتها، عبر منع إدخال مئات الآليات الثقيلة اللازمة لرفع آلاف الأطنان من الركام المنتشر في أنحاء القطاع، منها مخلفات القنابل والصواريخ التي لم تنفجر، حيث أعلن الدفاع المدني بغزة اليوم، استشهاد طفل إثر انفجار جسم من مخلفات العدوان في منزل بمخيم النصيرات.
وبحسب المعطيات؛ فقد دمّر العدوان الصهيوني خلال عامي الإبادة نحو 90% من البنى التحتية المدنية في غزة؛ ما خلّف أكثر من 70 مليون طن من الركام، في واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في المنطقة.
وكان جهاز الدفاع المدني قد أشار في بيانات سابقة إلى تلقيه مناشدات متواصلة من عشرات العائلات في غزة للمساعدة في انتشال جثامين ذويهم بعد أشهر من استشهادهم، إلا أن غياب المعدات اللازمة يحول دون الاستجابة لتلك النداءات.