أفق نيوز
الخبر بلا حدود

تقرير : انتحار سعودي ومحرقة سودانية .. اخفاق جديد للعدوان في ميدي

112

يمانيون : تقرير / جمال محمد الأشول

لم يعد أمام الجنود السودانيين أي مفر سوى السقوط في هاوية جحيم صحراء ميدي , أو إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم إلى آل سعود الذين جلبوهم إلى اليمن , فتضييق الخناق عليهم في صحراء ميدي , والضربات القاضية التي تكيلها لهم قوات الجيش واللجان الشعبية لا تترك لهم أي خيار آخر, أمام منسوب التحريض المتصاعد من تحالف العدوان الأمريكي السعودي .

فما هو سوى فقاعات تخديرية لرفع معنوياتهم المنهارة, وستقود من تبقى منهم في نهاية المطاف إلى حتفهم المحتوم , فالمقاتلون اليمنيون لن يتراجعوا قيد أنملة عن إصرارهم الأكيد على دحر قوى الاحتلال من وتطهير كل شبر يمني من دنسهم مهما قدموا من تضحيات, ومهما بلغ حشد مملكة الإرهاب السعودي من ارهابيين ومرتزقة إلى اليمن .

فعلى مدى 3 أشهر أي منذ أن اعتمدت السعودية على القوات السودانية في ميدي ، في تحقيق أنجاز عسكري على الواقع .

وبالرغم من تسخر السعودية للقوات السودانية من عتاد عسكري ومالي يكمن في السلاح المتطور ، إلى أنهم فشلوا في تحقيق أي أنجاز عسكري ، بل قتلوا المئات منهم في عمليات نوعية وثقها الإعلام الحربي ، آخرهم 17 جندياً قتلوا قبل أيام وجرى دفنهم في السعودية بحضور الرئيس السوداني عمر البشير.

فخلال اليومين الماضيين نفذ أبطال الجيش واللجان الشعبية عمليات نوعية على الجنود السودانيين في جبهة ميدي ، أسفرت عن مقتل واصابة العشرات منهم ، وتدمير آليات عسكرية تابعة للأخير في تلك العمليات حيث نفذ الجيش واللجان الشعبية ، أمس الجمعة ، عملية هجومية مباغتة على الجنود السودانيين في صحراء ميدي ، بعد فرض حصار عليهم .

مصدر ميداني أوضح أن العملية تمت بهجوم مباغت على الجنود السودانيين من عدة اتجاهات واستعادت المواقع العسكرية الواقعة في شمال صحراء ميدي وجنوب القلعة ، بعد أن أوقعت عشرات القتلى والجرحى ، فضلاً عن تدمير عدد من الآليات العسكرية التي كانت بحوزتهم .

العملية جاءت بعد أقل 24 ساعة من عملية نوعية مماثلة كسر الجيش واللجان هجوما للجنود السودانيين ، في صحراء ميدي من اتجاهين رغم الغطاء الجوي ومشاركة طائرات الأباتشي والاستطلاع، وألحقوا خسائر كبيرة في عديد وعتاد القوات السودانية أثناء التصدي للزحف الذي استمر ساعات.‏

في السياق نفذت قوات الجيش واللجان الشعبية ، اليوم السبت 1 يونيو / 2017م ، على الجنود السودانيين شمال صحراء ميدي خلفت خسائر كبيرة في صفوفهم مصدر عسكري أكد أن العملية اسفرت عن قتل واصابة العشرات منهم ، وتدمير آلية أضافة إلى اغتنام اسلحة خلفها الجنود السودانيين في المواقع العسكرية التي فروا منها بعد هجوم الجيش واللجان الشعبية عليها وتأمينها .

مصادر عسكرية نقلتها وسائل إعلامية أكدت أن عدد الجنود السوادنيين الذين قتلوا في جبهة ميدي ، أكثر من 177 جندي سوداني ، مشيرة إلى سوى جبهة ميدي واحدة من ضمن عشرات الجبهات التي شهدت سقوط جنود سودانيين كانوا يقاتلون أبناء اليمن وجهاً لوجه على الخطوط الأمامية وفي مواقع هجومية.

التعتيم الإعلامي السوداني التي لم تفصح عن احصائية الخسائر التي تكبدها قواتهم ، الا أن عمليات الجيش واللجان الشعبية التي وثقتها عدسة كاميرا الإعلام الحربي التي أظهرت مشاهد وصور القتلى في صحراء ميدي ، استطاعت أخترق الخسائر الكبيرة التي مني القوات السودانية الغازية .

لترتفع في الخرطوم الأصوات المنددة التي اتهمت الرئيس عمر البشير بـالمتاجرة بدماء شعبه في سوق النخاسة العربية. بكافة الأحوال يعكس المشهد الميداني بكل عناوينه وتفاصيله وقدرة قوات الجيش واللجان الشعبية على التعامل مع كل المفاجآت والتوقعات وفي مختلف الظروف والاوقات، وهذا بدوره ما يجعل من اختيار السعودية لجلب الجنود السودانيين ، بعد فشل قوات هادي وحزب الإصلاح ( الاخوان المسلمين ) فشل واخفاق جديد يضاف إلى سلسلة هزائم وانتكاسات تحالف العدوان الأمريكي السعودي في اليمن .

فما هو السر في اصرار الرئيس البشير في ارسال دفعات جديدة من قواته لقتال ابناء اليمن ، بعد القضى على عدد كبيرة من قواته التي ارسلها ؟

السر في ذلك تتألف من كلمة المليارات السعودية، و التي يطرب البشير لسماعها ، يأمل آل سعود وحلفائهم أن فيها الحل السحري لترجيح كفة الميزان لمصلحة العدوان الأمريكي ، بينما الحقيقة تلك الكلمة التي ليست إلا انتحار سعودي ومحرقة سودانية تفضي إلى القضى على من تبقى من الجنود السودانيين .

 

المصدر : وكالة مرصد

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com