منصة أمريكية: اليمن احدث فوضى لحاملات الطائرات في البحر الأحمر
أفق نيوز ||
نشرت منصة “1945” الأمريكية المتخصصة في الدفاع البحري مقالاً للكاتب كالب لارسون، بعد حادثة فقدان طائرة “إف/إيه-18 إي سوبر هورنت” من على متن حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري إس ترومان” في البحر الأحمر في 28 أبريل/نيسان.
ويشير المقال إلى أن الحاملة نفذت مناورات مراوغة حادة في البحر الأحمر، وذلك لتجنب النيران اليمنية، ويضيف أن هذا الحادث يأتي في أعقاب حوادث أخرى وقعت مؤخرًا تتعلق بحاملة الطائرات ترومان،
ويسلط الضوء على التهديد المستمر من جانب اليمنيين الذين قد يحصلون على قدرات محسنة مثل الصواريخ الروسية المتقدمة المضادة للسفن (P-800 Oniks) وبيانات الاستهداف.
ويعتبر الكاتب أنه على الرغم من الضربات الأميركية المستمرة، فإن قدرة اليمن على إسقاط طائرة بقيمة 67 مليون دولار، حتى بشكل غير مباشر، يمثل نجاحاً عملياتياً ودعائياً كبيراً لهم ويستعرض المقال حوادث متعددة تعرضت لها حاملة الطائرات يو إس إس ترومان أثناء وجودها في البحر مع اليمنبين، مشيراً إلى أن الخسارة الأخيرة لطائرة سوبر هورنت ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها لحوادث في البحر، حيث تعرضت لعدة أعطال في الآونة الأخيرة.
ويضيف أن “اليمنيين كادوا أن يُصيبوا سفنًا أخرى تابعة للبحرية الأمريكية منذ العام الماضي، ويذكر من أبرز هذه الحوادث، في عام ٢٠٢٤، قيام سفينة حربية أمريكية بتفعيل نظام فالانكس للأسلحة القريبة لإسقاط صاروخ كروز يمني موضحاً أن نظام فالانكس هو خط الدفاع الأخير للسفن الحربية، وأن تفعيله يدل على أن الصاروخ اليمني نجح في التهرب من الطبقات الأخرى من دفاعات السفينة الحربية”.
ويقول الكاتب أن “اليمنيين حصلوا على صواريخ كروز الروسية المضادة للسفن من طراز بي-800.
وينقل عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وصفًا لهذا الصاروخ (“هذا الصاروخ من طراز أونيكس/ياخونت/ياخونت-إم يبلغ مداه 300 كيلومتر في مساره الافتراضي و120 كيلومترًا في مساره المنخفض الارتفاع…بعد تسريعه بواسطة مُعزِّز صاروخي، يُدفع الصاروخ ذاتيًا بمحرك نفاث يعمل بالكيروسين”.
في الطيران النموذجي، يمكن للصاروخ الوصول إلى ارتفاعات تصل إلى 14 كيلومترًا وسرعات تصل إلى 750 مترًا في الثانية (ماخ 2.2).
عند الاقتراب من الهدف، يهبط الصاروخ إلى ارتفاع يتراوح بين 10 و15 مترًا لتجنب اكتشافه. أما على الارتفاعات المنخفضة/النهائية، فتبلغ السرعة القصوى للصاروخ 680 مترًا في الثانية (ماخ 2)”).
ويضيف أنه في العام الماضي، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن روسيا تُزوّد اليمنيون ببيانات استهداف، مما يُعرّض السفن العابرة لتلك المياه لخطر الهجمات، وأنهم تلقوا بيانات أقمار صناعية روسية.
ويختتم الكاتب بالتساؤل عما يحدث الآن مع اليمنيين، مشيراً إلى أنه رغم أن الإدارة الجديدة تُواصل حملة ضربات مُتجددة ضدهم، إلا أن فعاليتها النهائية موضع شك، وأن اليمنيين صمدوا أمام ضربات لا تُحصى من الولايات المتحدة وإسرائيل، وقاوموا حملةً بقيادة السعودية استمرت لسنوات.
ويضيف أنه مع ذلك، يبدو التوجه الهجومي للحوثيين أكثر وضوحًا بفضل التعاون الوثيق مع وروسيا، وربما ضخ أسلحة متطورة مضادة للسفن، وأن قدراتهم الهجومية لا تتضاءل.