يُعد الكرواسون من أشهر المخبوزات، لكنه يحمل تأثيرًا ملحوظًا على مستوى السكر في الدم، حتى لو تم تبريده قبل تناوله. يعتقد البعض أن تبريد الكرواسون يحوّل جزءًا من كربوهيدراته إلى نشا مقاوم، وهو نوع من النشا يُهضم بصعوبة ويقلل من ارتفاع السكر، لكن الدراسات الطبية تشير إلى أن هذا التأثير محدود جدًا مقارنة بأطعمة أخرى مثل الأرز، بحسب موقع Verywell Health.

مكوناته الغذائية وتأثيرها

يتكوّن الكرواسون من الدقيق والحليب والماء والملح والسكر والزبدة، ما يجعله غنيًا بالكربوهيدرات والدهون، ولكنه منخفض بالألياف والعناصر الغذائية الضرورية.

وفق بيانات وزارة الزراعة الأميركية، يحتوي كرواسون متوسط الحجم (57 غرامًا) على:

231 سعرة حرارية

26 غرامًا كربوهيدرات

12 غرامًا دهون

4.7 غرام بروتين

6.4 غرام سكريات

هذه القيم تجعله من الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع، ما يعني إمكانية رفع مستوى السكر بسرعة بعد تناوله.

الدهون والنشا المقاوم: هل يخففان ارتفاع السكر؟

قد تتبلور بعض جزيئات النشا (خاصة الأميلوز) عند تبريد الكرواسون لتشكل نشا مقاومًا، لكن خبراء التغذية يؤكدون أن الكمية القابلة لهذا التحول قليلة جدًا، وبالتالي فإن التبريد لا يقلل بشكل فعّال من ارتفاع السكر.

كما أن نسبة الزبدة الموجودة في الكرواسون لا تكفي لإبطاء امتصاص الكربوهيدرات، بخلاف الأطعمة الغنية بالدهون الصحية أو الألياف.

نصائح للتناول بشكل أكثر صحة

للتقليل من تأثير الكرواسون على مستوى السكر في الدم، يُنصح بتناوله مع مصدر بروتين مثل الجبن أو البيض، مما يبطئ امتصاص الكربوهيدرات.

كما يمكن استبداله ببدائل صحية أكثر، مثل:

خبز الحبوب الكاملة مع زبدة المكسرات

اللبن اليوناني مع الفاكهة

دقيق الشوفان مع البذور والتوت

تخفيف الكمية أو اختيار البدائل الصحية يساعد على الحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم مع الاستمتاع بوجبة إفطار مغذية.