أزمة صحية خانقة في غزة.. نقص الأدوية هو الأشد منذ عامين

أفق نيوز|

كشف مدير الرعاية الصيدلانية بوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الدكتور علاء حلس، اليوم السبت، عن أن العجز الكبير في الأصناف الدوائية في القطاع المحاصر يُعد الأعلى حالياً منذ عامين.

وحذر حلس، في تصريح صحفي، من أن العجز في الأدوية تجاوز حالياً الفترات الأشد خلال حرب الإبادة الصهيونية خلال العامين الماضيين ما ينذر بتداعيات خطيرة على حياة آلاف المرضى، لا سيما أصحاب الأمراض المزمنة والسرطان وأمراض الكلى والقلب، وفقاً لوكالة “قدس برس”.

وأكد أن هذا العجز غير مسبوق ويعكس الانهيار المتسارع في المنظومة الصحية في ظل استمرار العدو الإسرائيلي في منع دخول الإمدادات الطبية إلى قطاع غزة.

وأوضح أن وزارة الصحة في غزة تعاني من نقص شديد في قوائم الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية، حيث نفدت نسبة كبيرة من الأدوية الحيوية، وتجاوزت نسبة العجز في المستهلكات الطبية ثلثي القائمة، ما حدّ بشكل كبير من قدرة المستشفيات على تقديم خدماتها الأساسية والطارئة.

وأشار إلى أن أثر هذا النقص انعكس مباشرة على الخدمات التخصصية، إذ تراجعت إمكانيات غرف العمليات والعناية المركزة، وتوقفت أو تقلصت خدمات جراحية دقيقة، بما فيها جراحات القلب المفتوح وجراحات العظام التخصصية، كما تضررت خدمات علاج السرطان وأمراض الدم وغسيل الكلى، ما أدى إلى تقليص الجلسات أو وقفها في بعض المرافق.

وأكد المسؤول الصحي أن استمرار العدو الإسرائيلي في منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب منع دخول الوفود الطبية التخصصية، الى القطاع ومنع الحالات الحرجة من السفر الى خارج القطاع هو شكل من أشكال الإبادة المستمرة في غزة.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بعد حرب إبادة جماعية صهيونية استمرت عامين متواصلين، غير أن جيش العدو الإسرائيلي يمارس خروقات يومية للاتفاق، وما يزال يمنع دخول غالبية المساعدات الإنسانية إلى القطاع.