أفق نيوز
الخبر بلا حدود

صراع المرتزقة يتوسع إلى أبين.. مليشيا “الإنتقالي” تتحرك للسيطرة على “شقرة” وتعزيزات تصل من مأرب للهجوم على شبوة

322

أفق نيوز../

 

توسعت رقعة جولة المواجهات الجديدة بين فصائل مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، لتصل إلى محافظة أبين المحتلة، في ظل توجه دول العدوان لإعادة توزيع الأدوار بين أدواتها لتكريس مشروع تفتيت البلد.

 

وأفادت مصادر تابعة للمرتزقة بأن مليشيات ما يسمى “المجلس الإنتقالي” أطلقت عملية عسكرية جديدة باسم “سهام الشرق” للسيطرة على محافظة أبين وطرد مرتزقة حزب الإصلاح الذين وصفتهم بـ “التنظيمات الإرهابية” بحسب ما أظهرت وثيقة نشرتها عدة وسائل إعلام.

 

وجاء ذلك بعد إصدار المرتزق رشاد العليمي رئيس ما يسمى “المجلس الرئاسي” توجيهاً بـ “إعادة تموضع القوات العسكرية في المحافظة وجمع المعلومات عن أماكن تواجد ونشاط العناصر الإرهابية” بحسب مصادر إعلامية، وهو الأمر الذي اعتبره مرتزقة حزب “الإصلاح” تناقضاً مع توجيه المرتزق الزبيدي بإطلاق العملية العسكرية، غير أنه يبدو كغطاءٍ لها.

 

وكان مرتزقة حزب “الإصلاح” قد تلقوا مؤخّراً صفعة قاسية من قبل مشغليهم في تحالف العدوان الأمريكي السعودي، بعد أن تم تمكين مليشيا “الانتقالي” من السيطرة على مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، واستهداف قوات “الإصلاح” بالطيران ووصفها بـ “العناصر المتمردة” الأمر الذي كشف عن توجه واضح للتخلص من “الحزب” وإزاحته من المشهد بعد سنوات من خدمته لدول العدوان.

 

وأوضحت مصادر أن قوات مليشيا الانتقالي احتشدت لاستهداف قوات مرتزقة حزب الإصلاح في “شقرة” التي تعتبر الآن في حكم المحاصرة، لأن المليشيا التابعة للإمارات قد قطعت طرق الإمداد بينها وبين مأرب.

 

وأبلغت المصادر عن اندلاع مواجهات بين طرفي المرتزقة في منطقة “قرن الكلاسي” بأبين عقب إطلاق العملية العسكرية لمليشيا “الانتقالي” وسط أنباء عن تحليق مكثّـف للطائرات المسيرة التي يعتقد أنها تابعة للإمارات.

 

ويرى محللون أن سيطرة مليشيا الانتقالي على شقرة التي تمثل أبرز معاقل “الإصلاح” في أبين، ستمثل ضربة جديدة تدفع الأخير نحو نهايته التي باتت ملامحها بارزة، في ظل التوجه الواضح من جانب دول العدوان للتخلص منه.

 

وفي هذا السياق، كتب نائب وزير الخارجية، حسين العزي، على حسابه في تويتر، أن حزب “الإصلاح” سيفقد القدرة على إعادة توازنه في المحافظات الجنوبية المحتلة إذا خرج من شقرة.

 

ويشير توجه العدو لتمكين مليشيا الإنتقالي من السيطرة على المحافظات الجنوبية المحتلة وإزاحة مرتزقة الإصلاح، إلى مساع لتقديم واجهة جديدة؛ من أجلِ تبني مشروع ما يسمى “الانفصال” الذي تحاول دول العدوان تكريسه لتفتيت البلد وإعاقة تحريره واستعادة أمنه واستقراره.

 

بالمقابل، أفادت أنباء عن قيام مرتزقة حزب الإصلاح بإرسال تعزيزات عسكرية من مأرب إلى حدود محافظة شبوة لاستعادة مدينة عتق التي تسيطر عليها الآن مليشيا “الإنتقالي” التابعة للإمارات.

 

وأفادت أنباء بأن المليشيات التابعة للإمارات أعلنت حالة الطوارئ في مدينة عتق، ومنعت خروج أية تظاهرات أو تجمعات، خشية من أن يستغلها حزب الإصلاح لتنفيذ عمليات عسكرية.

 

وشهدت عتق مؤخراً مواجهات بين الطرفين، تعرض فيها مرتزقة الإصلاح لضربات جوية من قبل دول العدوان، ما أدى إلى خروجهم من المدينة، لكن “الإصلاح” واصل استهداف عناصر وقيادات المليشيا التابعة للإمارات، ولا زال يتوعد بالانتقام.

 

وبعد طرد مرتزقة الإصلاح من شبوة، سيمثل طردهم من أبين خطوة أخرى نحو إزاحتهم بشكل نهائي، إذ لم يتبق لهم من معاقل رئيسية سوى مدينتي مأرب وتعز.

 

وكانت شخصيات وطنية دعت مرتزقة حزب الإصلاح لتدارك موقفه وترك معسكر تحالف العدوان للحفاظ على وجودهم، لكن الموقف الرسمي للحزب لا زال متمسكاً بخدمة دول العدوان رغم كل الإهانات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com