أفق نيوز
الخبر بلا حدود

من صدمات جنرالات واشنطن في اليمن!!

66

تقرير || صادق سريع*

يستمر جنرالات واشنطن الإقرار بنجاح قدرات القوات المسلحة اليمنية، وتفوق صناعة الصواريخ والمسيّرات، وأنظمة الدفاعات الجوية المتطورة محلية الصنع، التي أجبرت أحدث الطائرات في العالم على المناورة والفرار.

يقول عساكر “البنتاغون” لصحيفة “ذا وار زون” العسكر: “نُفاجأ بعمليات القوات اليمنية، ونستغرق وقتاً ونحن نُخمّن ونتساءل: كيف فعلت ذلك؟ وعلى الرغم أننا متفوقون تكنولوجياً، إلا أننا مصدومون من التطور التقني للأسلحة اليمنية، والابتكارات العسكرية الفعالة جداً لليمنيين”.

وأضافوا: “اضطرت مقاتلة (F-35) للمناورة لتفادي الإصابة من الصواريخ اليمنية نوع (أرض جو)، التي دفعتها إلى المناورة والفرار، في الوقت الذي كانت على وشك السقوط”.

التهديد الحقيقي

برأي جنرالات البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية)، “فإن إلحاق أي ضرر بمقاتلة حربية أمريكية يُعد انتصاراً كبيراً لليمنيين، وهذا ما دفع واشنطن إلى استخدام طائرات (B-2) الشبحية، وصواريخ بعيدة المدى، في خطوة تكشف عن المخاوف الحقيقية من هجمات الدفاعات اليمنية أكثر مما تم الاعتراف به علناً”.

وبإقرار “ذا وار زون” العسكري، فإنه يحق للقوات المسلحة اليمنية أن تفتخر بإنتاج وتطوير أسلحتها داخل اليمن، وإن ترسانات الصواريخ والمسيّرات صُنعت بأيدي وخبرات يمنية.

وبتأكيد سردية عساكر واشنطن لموقع “تاسك آند بيربوس” العسكري، فإن قوات صنعاء أطلقت صاروخاً اقترب بدرجة كافية من طائرة (F-35) في محاولة لإسقاطها، ما دفع الطيار الأمريكي إلى القيام بمناورة هروب لتفادي سقوط طائرته.

واعتبروا أن محاولة الاعتراض بمثابة تحذير غير متوقع من قدرات الدفاعات الجوية اليمنية المتطورة، ما يمثل تهديداً حقيقياً للمقاتلات الأمريكية المتطورة.

.. والكارثة المطلقة

من وجهة نظر خبير عسكري بمركز “ستيمسون” العسكري الأمريكي – لم يُذكر اسمه – لو تمكنت الدفاعات اليمنية من إسقاط طائرة طراز (F-35)، كان ذلك سيُعد “كارثة مطلقة” على الجيش الأمريكي، خاصة أنها طائرة شبحية متطورة، وخسارتها كانت ستشكل ضربة كبيرة لسمعة العسكرية الأمريكية، ولتقنيات الطائرات الحربية.

وتحت عنوان: “لا روسيا ولا الصين.. اليمنيون كادوا يسقطون طائرة (إف 35)”، اعتبرت مجلة “بلغاريا ميليتري”، محاولات أنظمة الدفاعات الجوية اليمنية إسقاط طائرات (إف 35) الأمريكية تطوراً لافتاً.

وقالت: “في تطور لافت، اضطرت طائرة (إف 35)، أكثر المقاتلات الشبحية تقدماً في العالم للمراوغة لتجنب صواريخ الدفاعات الجوية اليمنية (أرض جو)”.

وأضافت: ” تلك المخاطر الموثقة التي واجهت مقاتلات (إف 35) الأكثر تطوراً في العالم أثناء تنفيذ العمليات الجوية في اليمن، تعد تهديداً مباشراً من الدفاعات الجوية اليمنية”.

برأي المجلة، تُظهر عمليات الاعتراض اليمنية التطور غير المتوقع في أنظمة دفاع قوات صنعاء، وتثير تساؤلات جوهرية حول نقاط ضعف التكنولوجيا العسكرية الأمريكية المتطورة في الحرب غير المتكافئة.

.. والتذكير الصارخ

في السياق، استعرضت مجلة “فوربس” في تقريرها، المخاطر التي واجهت طائرات (F-35) بنسخها الأربعة أثناء مشاركتها في حملة العدوان الأمريكي على اليمن.

واعتبرت، تعرض مقاتلات (F-16 و F-35) لنيران كثيفة من دفاعات صنعاء، يعد بمثابة تذكير صارخ بفشل نسخ المقاتلات الشبحية الأمريكية الرائدة في العمليات الجوية، التي تشارك فيها لأول مرة في الشرق الأوسط.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة استأنفت عدوانها على المناطق الحرة بحكومة صنعاء في 15 مارس الماضي، باسم عملية “الفارس الخشن”، وشنت أكثر من 1,500 غارة جوية لمدة 53 يوماً، أدت لاستشهاد أكثر من 280 مدنياً، وإصابة أكثر من 650 آخرين.

..والإحراج البالغ

وفق مجلة “فوربس” الأمريكية، “فإن إسقاط طائرة من طراز (F-35) بصواريخ الدفاع الجوي في اليمن، التي كان يُعتقد أنها مرتجلة وهشة، كان سيشكل إحراجاً بالغاً يؤثر سلباً على صفقات المستقبل، خصوصاً أنها المقاتلة الشبحية الوحيدة التي تُصدّرها أمريكا”.

واعتبرت لو أن طائرة “إسرائيلية” من نفس الطراز تسقط في اليمن سيكون ذلك بمثابة نصر دعائي ضخم لليمنيين، حيث احتمال فقدان طيار أو أسره في اليمن كان كابوساً حاولت إدارة ترامب تفاديه.

..وعندما أدرك ترامب!

بدورها، قالت مجلة “جاكوبين”: “ترامب شن العدوان في محاولة ردع اليمنيين لوقف هجماتهم على سفن (إسرائيل) في البحر الأحمر، لكن ذلك الهدف الأهم لرئيس أقوى دولة في العالم، غاب عن اتفاق وقف إطلاق النار بين صنعاء وواشنطن”.

وأضافت: “أن كل ما أنجزه ترامب هو إخراج نفسه وبلاده من المأزق الذي أغرقهما فيه، دون تحقيق الهدف المركزي من عدوانه على اليمن، حيث لا تزال القوات اليمنية تفرض الحظر الجوي والبحري بإطلاق الصواريخ إلى عُمق الكيان الصهيوني وسفنه في البحر الأحمر”.

وتابعت: “يعلم كل مواطني الولايات المتحدة أن عدوان ترامب لقصف اليمن غير دستوري، لكن اتضح أيضاً بعد فشله، أنه أصبح عديم الجدوى”.

..والخلاصة:

بنظر “جاكوبين” الأمريكية: “ترامب نجح في الخروج من مأزق اليمن، دون أن يحقق هدف (حماية “إسرائيل” وسفنها)، وعندما أدرك فشل عدوانه وصعوبة هزيمة اليمنيين، قرر الانسحاب بإعلان وقف العدوان على اليمن مساء يوم الثلاثاء 6 مايو 2025، مقابل وقف الأخير الهجمات على السفن الأمريكية في البحر الأحمر”.

يُشار إلى أن قوات صنعاء – بفضل الله وتأييده – استهدفت منذ نوفمبر 2023، أكثر من 240 قطعة بحرية تجارية وحربية للعدو الأمريكي والبريطاني و”الإسرائيلي”، وأطلقت أكثر من 1,200 صاروخ ومسيّرة إلى عمق الكيان، إسناداً لغزة.

وأسقطت ثلاث طائرات نوع (F-18)، و26 طائرة أمريكية نوع (MQ-9) فوق أجواء اليمن؛ 22 طائرة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”، نصرة لغزة، وأربع خلال العدوان الأمريكي السعودي، الذي استمر ثماني سنوات، وبدأ في مارس 2015.

– نقلاً عن السياسية

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com