أفق نيوز
الخبر بلا حدود

معركة البحر الأحمر وبداية أفول العصر الأمريكي

128

أفق نيوز|

يشهد العالم في العصر الحديث انهيار امبراطورية الشر الأمريكية التي تسيّدت العالم بالقوة العسكرية في غفلة من الزمن، ونصّبت نفسها شرطياً دولياً لحماية مصالحها وقمع إرادة الشعوب واحتلالها والسيطرة على مقدراتها وثرواتها.

هذه الامبراطورية تنهار الآن وسيكون انهيارها مروعاً بحجم الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعوب من فيتنام إلى دول أمريكا اللاتينية إلى أفغانستان إلى تشيكو سلوفاكيا سابقاً إلى العراق والقائمة تطول بالدول التي اكتوت بنيران القوة العسكرية الأمريكية.

لكن وكما يقول المثل دوام الحال من المحال، وكما قال عالم الاجتماع العربي عبد الرحمن بن خلدون إن للدول أعماراً كأعمار البشر، حيث تمر بمراحل الطفولة فالرجولة والشيخوخة، وها هي أمريكا الآن في مرحة الشيخوخة تفقد حلفاءها، في أكثر من مكان، الأمر الذي وصل إلى أقرب الحلفاء في دول الناتو في أوروبا الغربية، الذي انشأته أمريكا عقب الحرب العالية الثانية لمواجهة ما أسمته التوسع الشيوعي في العالم، ليتضح فيما بعد انه أنشئ لحماية المصالح الأمريكية في العالم..

لم يعد لأمريكا من الحلفاء أحد خاصة في عهد الرئيس دونالد ترامب، الذي جاهر بالعداء لكل دول العالم بحُجة حماية مصالح أمريكا.. تفقد هذه الدولة الاستعمارية كل يوم مواقع ومصالح وحلفاء بعد أن جاهرت بالعداء للعالم.

تنفس العالم الصعداء وهو يتابع الانتصارات الكبيرة للقوات المسلحة اليمنية التي ألحقت هزيمة قاسية بأكبر قوة عسكرية في العالم، ليعرف العالم حينها أن العامل الحاسم في أي معركة هو الإنسان وليس السلاح، وها هو المقاتل اليمني يجسد هذه المقولة على أرض الواقع، ليسجل أمام العالم كله في معركة البحر الأحمر والعربي انتصاره الكاسح على أقوى قوة عسكرية في العالم.

لقد أحكمت البحرية اليمنية سيطرتها على البحر الأحمر وفرضت حصاراً فعالاً على الملاحة المرتبطة بالاحتلال دعما لغزة، يأتي هذا ليعكس قدرات البحرية اليمنية في تحدي القوى الكبرى وفرض معادلات جديدة في واحد من أهم الممرات الملاحية في العالم.

أفاقت دول العالم على الانتصارات اليمنية لتعيد حساباتها في مواجهة القوى الكبرى خاصة أمريكا التي أذلت الكثير من دول العالم، وفرضت عليها التزامات تفوق إمكانياتها وقدراتها، لتكتشف تلك الدول أن بإمكانها أن تقول لا لأمريكا وبالقوة نفسها التي قالتها الجمهورية اليمنية في مواجهتها مع أمريكا والكيان الصهيوني.