أفق نيوز
الخبر بلا حدود

وزارة الصحة تنظم وقفة تضامنية تنديدًا بسياسة التجويع والعدوان على غزة

60

أفق نيوز|

نظمت وزارة الصحة والبيئة، اليوم السبت، وقفة تضامنية حاشدة، نصرة لأبناء قطاع غزة ورفضاً لما يتعرضون له من قتل وتجويع من قبل الكيان الصهيوني بدعم ومساندة أمريكية.

 وندد المشاركون في الوقفة التي حضرها نائب وزير الصحة والبيئة الدكتور ناشر القعود ووكلاء الوزارة ومديرو العموم والبرامج، بالصمت العالمي والتخاذل العربي والإسلامي إزاء ما يتعرض له الأشقاء في غزة من مجازر يومية وجرائم إبادة وتجويع ممنهج.

وأكدوا أن سلاح التجويع ومنع الإمدادات الطبية عن أبناء غزة جريمة لا يمكن أن تغتفر ووصمة عار في جبين الإنسانية، مشيرين إلى أن أطفال غزة لم يموتوا من الجوع والمرض نتيجة الحصار الصهيوني فقط بل ماتت الإنسانية والضمير البشري والقوانين الدولية والإنسانية.

وأكد بيان صادر عن الوقفة تلاه الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور أنيس الأصبحي أن ما يحدث في غزة جريمة حرب منظمة تُرتكب أمام أنظار العالم، الذي يدّعي احترام الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، وأن آلاف الفلسطينيين استشهدوا بسبب الجوع أو الإبادة بما تُعرف بـ”مصائد الموت”، فيما ينتظر آلاف آخرون مصيراً مشابهاً وسط نقص الغذاء والحليب والدواء.

وذكر البيان أن حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر 2023 وصل إلى 61 ألفاً و158 شهيداً، و151 ألفاً و442 جريحاً، ومنذ استئناف العدوان في 18 مارس الماضي، سجّل القطاع 9 آلاف و654 شهيدا، و39 ألفا و401 جريحاً.

وأشار إلى أن عدد ضحايا محاولة الحصول على المساعدات الغذائية خلال الساعات الماضية بلغ 87 شهيدًا و570 إصابة، ليرتفع الإجمالي إلى 1655 شهيداً وأكثر من 11 ألف و800 إصابة.

وحسب البيان يسجل يوميا أكثر من خمس وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية، ما يرفع عدد ضحايا حرب التجويع إلى 193 شهيدًا، بينهم 96 طفلًا، وأكثر من 100 ألف طفل أعمارهم من عامين، بينهم 40 ألف طفل رضيع أعمارهم أقل من عام واحد، يواجهون خطر الموت الجماعي الوشيك خلال أيام قليلة، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل، واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية.

وأفاد بأن المستشفيات والمراكز الصحية سجلت خلال الأيام الأخيرة ارتفاعاً يومياً بمئات حالات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة، دون أي قدرة على الاستجابة أو العلاج بسبب شبه الانهيار للقطاع الصحي وانعدام الموارد الطبية والغذائية، فيما بلغ العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية 193 شهيداً، من بينهم 96 طفلاً.

كما أكد البيان أن شركة المساعدات الأمريكية تحولت إلى أداة إجرامية تسهم في هندسة الجوع واغتيال المدنيين، في مخطط يتجاوز التجويع إلى تدمير مقومات الحياة الفلسطينية كمدخل لمشروع التهجير القسري.

وحمّل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن حرب التجويع والإبادة الممنهجة لقتل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي واستمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية..

ودعا البيان كافة قوى الأمة وأحرار العالم إلى التحرك العاجل ومواصلة وتصعيد الفعاليات الشعبية في مختلف مدن وعواصم العالم، لتشمل المزيد من الساحات، وتنظيم الاعتصامات أمام مقرات الأمم المتحدة، والسفارات الصهيونية والأمريكية، وفضح دورهما في هذه الجريمة المنظمة، التي تعتبر واحدة من أفظع جرائم العصر الحديث، وحتى يسمع العالم الرسالة واضحة: لا لحرب الإبادة، لا لحصار غزة، لا للتجويع، نعم لمحاكمة قادة الاحتلال وتنديداً بـ”العدوان الصهيوني وسياسة التجويع والإبادة بحق المدنيين في قطاع غزة”

وشدد على ضرورة كسر الحصار الإجرامي بالكامل، والتحرك الدولي العاجل لوقف هذه المقتلة الجماعية البطيئة.

وطالب البيان بإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والفرق الطبية إلى قطاع غزة، وفتح المعابر بشكل فوري ودون أي شروط.