صنعاء تتحدى الغارات.. والدفاعات اليمنية تحبط العدوان نصرةً لغزة
أفق نيوز|
تقرير خاص
عجز العدو الصهيوني أمام الضربات اليمنية الموجعة دفعه عصر اليوم الأحد إلى شنّ غارات هستيرية على العاصمة صنعاء، مستهدفًا منشآت مدنية وخدمية كالكهرباء والنفط، في محاولة بائسة لتعويض فشله في كسر إرادة الشعب اليمني.
إن هذا العدوان الغادر، الذي يأتي في ظل استمرار اليمن في إسناد غزة ومقاومتها الباسلة، لا يكشف إلا عن حالة التخبط التي يعيشها الكيان، وعن عمق الألم الذي أحدثته الصواريخ والمسيرات اليمنية في عمق الأراضي المحتلة.
العدوان البائس يعكس الألم من الضربات اليمنية
عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد الفرح، اعتبر الغارات الصهيونية على صنعاء بائسة وفاشلة، مؤكداً أن العدو كعادته يستهدف منشآت مدنية لا علاقة لها بالجانب العسكري، في تكرار لجرائمه في غزة، وتعمده الإضرار بالمدنيين.
وأشار الفرح إلى أن هذه الغارات تعكس مستوى الألم الذي لحق بالعدو من الصواريخ والمسيرات اليمنية، وتؤكد أن الضربات اليمنية قد حققت أهدافها داخل الكيان بنجاح.
وأضاف أن العدوان على صنعاء ليس معزولاً عما يجري في غزة ولبنان وسوريا، بل يأتي في سياق العدوان الشامل على شعوب أمتنا العربية والإسلامية.
اليمن ثابت في موقفه المساند لغزة
وشدد الفرح على أن اليمن قيادةً وشعباً ثابتون في موقفهم المبدئي تجاه غزة، ولن يتراجعوا عن مساندة الشعب الفلسطيني حتى رفع العدوان وفك الحصار ومنع التجويع عن أهل القطاع.
كما أكد أن على المجتمع الدولي أن يدرك أن صمته وتجاهله للجرائم الصهيونية يمثل تأسيساً لثقافة التمرد على القوانين والمواثيق الدولية، وتشجيعاً للعدو على ارتكاب المزيد من المجازر.
الدفاعات الجوية تحبط هجوم الطيران
من جهته، أوضح مصدر عسكري بوزارة الدفاع أن الدفاعات الجوية اليمنية تمكنت، بفضل الله، من تحييد أغلب الطائرات الإسرائيلية المشاركة في العدوان وإجبارها على المغادرة، في إنجاز يبرهن على تطور القدرات الدفاعية اليمنية واستعدادها الدائم للتصدي لأي عدوان.
وأكد المصدر أن العدو لن يحقق من اعتداءاته سوى الخيبة والخسران، مشيراً إلى أن اليمن حاضر للرد وأن خيارات الردع مفتوحة وتتسع مع كل جريمة جديدة.
صنعاء.. عنوان الصمود وراية الكرامة
لقد أراد العدو من خلال استهداف قلب العاصمة أن يبعث برسالة إرهاب للشعب اليمني، غير أن النتيجة جاءت عكسية، فصنعاء التي واجهت آلاف الغارات على مدى سنوات العدوان لم تُكسر، بل تحوّلت إلى رمز للصمود العربي والإسلامي في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني.
اليمنيون، الذين عاشوا سنوات الحصار والقصف، أثبتوا أن القصف لا يلين إرادتهم، بل يحوّل الألم إلى طاقة مواجهة، والدماء إلى شعلة مقاومة تضيء درب الأحرار، وكل غارة على صنعاء تزيدهم عزيمة على مواصلة درب المقاومة حتى تحقيق النصر.
حاضرون للردع حتى النصر
إن استهداف صنعاء لن يمر مرور الكرام، فاليمن الذي نقل المعركة إلى عمق البحر والبر والجو، قادر على أن يوسّع خيارات الردع ويجعل العدو يندم على كل جريمة يرتكبها.
ولأن اليمن اليوم جزء أصيل من محور المقاومة، فإن استهدافه يأتي لأنه العاصمة العربية التي رفعت راية فلسطين عالية في وقت أسقط فيه الكثيرون راياتهم.
أما الرسالة اليمنية فهي واضحة: لن نتراجع، لن ننكسر، وسنواصل إسناد غزة حتى يتحقق وعد النصر الإلهي ويزول الكيان من الوجود.