الربيع المحمدي يزهر في صعدة.. تدشين أكبر مخيم طبي مجاني لأمراض القلب
أفق نيوز|
تقرير |
في خضم احتفالات الشعب اليمني العظيم بذكرى المولد النبوي الشريف، وفي خطوة تجسّد قيم الإحسان والعطاء التي حملها الرسول الأعظم، تم تدشين “مخيم الرسول الأعظم الخيري لأمراض القلب” في محافظة صعدة.
وتعتبر هذه المبادرة الإنسانية، التي تأتي تحت شعار “الربيع المحمدي”، أكبر مخيم طبي مجاني من نوعه، وتُشكل نافذة أمل حقيقية لآلاف المرضى الذين يُعانون من أمراض القلب في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
ووفقاً لتقرير متلفز بثته قناة المسيرة، اليوم الثلاثاء، ضمن برنامج نوافذ، فقرة “الربيع المحمدي”، فإن تدشين المخيم يأتي برعاية كريمة من وزارة الصحة والسكان، ووزارة الدفاع، ورئاسة هيئة الأركان، بهدف توفير العلاج والخدمات الطبية المجانية للمرضى غير القادرين على تحمل التكاليف الباهظة.
ويتوقع القائمون على المخيم أن يستقبل ما بين 3000 إلى 5000 مريض، وتقديم حزمة متكاملة من الخدمات الطبية، تشمل:
وسيتضمن المخيم إجراء ما يزيد عن 250 عملية قسطرة، منها العلاجية والاستكشافية، بالإضافة إلى 25 عملية قلب مفتوح، تُجرى للمرضى الذين تم فرز حالاتهم وتحديد حاجتهم لهذه التدخلات الجراحية.
كما أن المخيم سيُقدم المخيم خدمات العيادات المتخصصة، الفحوصات الطبية الدورية، وصرف الأدوية المجانية للمرضى. كما سيتم إجراء فحوصات تشخيصية متقدمة، مثل فحوصات تلفزيون القلب والأشعة، لتحديد طبيعة الحالة المرضية ووضع خطة العلاج المناسبة.
ويُشرف على هذا المشروع الإنساني الكبير كوكبة متميزة من الكوادر الطبية، حيث يضم فريق المخيم 40 طبيباً استشارياً وأخصائياً، بالإضافة إلى كوادر طبية وفنية مساعدة، كما تُشارك في دعم المبادرة هيئات حكومية ومجتمعية مختلفة.
وأكد التقرير أن هذا المخيم جاء استجابة لتوجيهات السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي، وبرعاية كريمة من رئيس المجلس السياسي الأعلى، حيث يُعد المركز العسكري للقلب، ودائرة الخدمات الطبية العسكرية، ومحافظة صعدة وجامعتها، شركاء أساسيين في تنظيم المخيم وتوفير الدعم اللوجستي والفني، وقد ساهمت الهيئة العامة للزكاة والهيئة العامة للأوقاف بتقديم جزء كبير من المواد اللازمة لإجراء العمليات، مثل الدعامات الطبية والبالونات.
أكد القائمون على المخيم، وعلى رأسهم الدكتور طه الميموني، أن هذه المبادرة هي فرصة ثمينة لرجال المال والأعمال وفاعلي الخير للمساهمة و”غنم هذا الموسم”، والمساهمة في إنقاذ حياة المحتاجين.
وأشاروا إلى أن زيادة الدعم ستُمكّنهم من معالجة عدد أكبر من الحالات، وتوسيع نطاق الخدمات التي يقدمها المخيم، الذي يعتبر “خطوة أولى” ضمن سلسلة من الخطوات القادمة لتقديم الرعاية الصحية للمواطنين اليمنيين.
هذا ويُجسّد هذا المخيم الطبي الخيري معاني المولد النبوي الشريف بأسمى صورها، حيث تُترجم الاحتفالات إلى عمل إنساني ملموس يلامس جراح المرضى، ويُقدم لهم الأمل في الشفاء والحياة، ويُبرز هذا الحدث روح التكافل والتلاحم المجتمعي في اليمن، حيث تتحد الجهود الرسمية والشعبية لتقديم العون للمحتاجين، وتأكيد أن الربيع المحمدي هو موسم للعطاء والخير والبناء.