أفق نيوز
الخبر بلا حدود

إسبانيا تلغي صفقة سلاح ضخمة مع الكيان الصهيوني

47

أفق نيوز|

ألغت السلطات الإسبانية عقدًا ضخمًا لشراء أنظمة مدفعية من إنتاج شركة “إلبيت سيستمز” الصهيونية، بحسب ما أفادت صحيفة “هآرتس”، اليوم الإثنين. ويُعد ذلك ثاني عقد أسلحة مع الكيان الصهيوني الغاصب تُلغيه مدريد خلال الشهر الحالي على خلفية حرب الإبادة في غزة، لتصل القيمة الإجمالية للعقود الملغاة إلى نحو مليار يورو.

وصدر إعلان الإلغاء عبر نظام المشتريات التابع لوزارة الدفاع الإسبانية، بشأن عقد أُبرم في تشرين الأول/أكتوبر 2023، بقيمة 700 مليون يورو، لشراء راجمات الصواريخ PULS من شركة “إلبيت”، والمعروفة في إسبانيا باسم SILAM.

وتنص الصفقة على تعاون “إلبيت” مع شركتي “إسكريبانّو” و”إكسبال” الإسبانيتين لتصنيع الأنظمة على الأراضي الإسبانية. وكانت شركة “راينميتال” الألمانية العملاقة قد استحوذت على شركة “إكسبال” العام الماضي. ولم يُعرف نصيب “إلبيت” من الصفقة، لكنه قُدّر بمئات الملايين.

وتشمل الصفقة الملغاة توريد 12 منصة إطلاق متنقلة، إضافة إلى رادارات وطائرات مسيّرة ومركبات للدعم والتسليح والإخلاء. وسبق لـ”إلبيت” أن باعت منظومة PULS لدول عدة بينها هولندا وألمانيا وصربيا.

ويتزامن ذلك مع إلغاء إسبانيا عقد آخر لشراء صواريخ “سبايك” من إنتاج شركة “رافائيل” الصهيونية، بقيمة 237 مليون يورو، في أعقاب إعلان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، تسعة إجراءات جديدة لتشديد الضغط على الكيان الصهيوني لوقف الحرب على غزة، من بينها حظر رسو أو عبور السفن والطائرات التي تحمل أسلحة إلى الكيان الغاصب.

وكانت الحكومة الإسبانية قد تجنبت على مدى عامين دفع قانون يحظر تجارة السلاح مع العدو الصهيوني. غير أن قرار إلغاء صفقة لشراء ذخيرة عيار 9 ملم من “إلبيت” جاء بعد ضغوط سياسية من أحزاب هددت بالانسحاب من الائتلاف الحكومي، فيما تعرضت الحكومة لانتقادات بشأن تقدم صفقات كبرى لشراء أنظمة إستراتيجية مثل SILAM وصواريخ “سبايك”.

وخلال الأشهر الأخيرة، قال سانشيز إن إسبانيا لا يمكنها الاستغناء عن منظومة الصواريخ، مكتفيًا بتصريح مبهم عن خطة لشرائها من دون مكونات صهيونية.

ولم تصدر أي تعليقات رسمية من شركتي “رافائيل” أو “إلبيت”. ونقلت “هآرتس” عن مصدر في إحدى الشركتين قوله إنه “لم تصل أي إشعارات رسمية من إسبانيا بشأن الإلغاء”، مضيفًا أنه “يجد صعوبة في تصديق أن الدولة ستتنازل عن المعرفة التي توفرها الصناعات الإسرائيلية”.

ويضاف إلى ذلك قرار منظمي معرض دبي للطيران استبعاد شركات الأسلحة والصناعات العسكرية الصهيونية، من المشاركة في دورة العام الجاري المقرر عقدها في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.

وبدعم أمريكي، يرتكب “جيش” العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 220 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.