اليمن يعلّم العالم درسًا في الكرامة.. من ثورة الرفض إلى دولة الردع؛ من صنعاء إلى القدس؛ من الوصاية الأمريكية إلى السيادة الإيمانية.

لم تكن ثورة اليمن مُجرَّد حدث محلي، بل كانت زلزالًا استراتيجيًا هزّ أركان النظام العالمي القديم، وكشفت أن قوة الإيمان والإرادة يمكن أن تقهر أعظم الإمبراطوريات العسكرية والتكنولوجية.

وبفضل القيادة الحكيمة والعلم الإلهي لقائد الثورة اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي (يحفظه الله)، انتقل اليمن من ثورة الرفض إلى دولة الردع، محوّلًا هُويته الإيمانية إلى مشروع استراتيجي يربك موازين القوى في الشرق الأوسط والعالم.

ثورة نهضوية لكل الشعوب المحرومة والمستضعفة: ركائز قوتها:

 

1️⃣الهُوية الإيمانية ـ السلاح الذي لا ينكسر:

رفض اليمن أن يكون تابعًا ذليلًا لقوى الاستكبار، متشبثًا بهُويته الإيمانية كحصن منيع.

يقول القائد الملهم السيد عبد الملك الحوثي (يحفظه الله):

“الهُوية الإيمانية جسر نجاتنا وعبور أجيالنا لمستقبل أفضل”.

بهذا الإيمان، حوّل الشعب اليمني من ضحية إلى فاعل، ومن موضوع للتاريخ إلى صانعه.

هذه الهُوية لم تكن شعارًا، بل منهجًا عمليًّا أسّس لقيادة القرار الوطني وحماية السيادة من أي وصاية خارجية.

 

2️⃣المشروع القرآني ـ نظرية المقاومة الجديدة:

لم تكن الثورة مجرّد صرخة غضب، بل مشروعًا قرآنيًا متكاملًا يرفض الهيمنة ويكشف أدوات العمالة.

يقول السيد عبد الملك الحوثي (يحفظه الله):

“المشروع القرآني الذي قدّمه الشهيد القائد متكامل ويعالج مشاكل الأمّة ويبنيها في كل المجالات”.

تحوّل المشروع إلى منهج حضاري يرفض التبعية ويصنع السيادة، ويكشف الزيف الذي تختبئ وراءه القوى العميلة، مؤكّدًا أن المقاومة ليست فقط عسكرية، بل حضارية وفكرية أيضًا.

 

3️⃣الارتباط بالرسول الأعظم ﷺ ـ الحرب المعرفية على التكفير:

أدرك اليمن أن المعركة ليست عسكرية فقط، بل معركة وعي وهُوية.

الارتباط برسول الله ﷺ كشف الجماعات التكفيرية المصنوعة في مختبرات الخارج.

 

يقول السيد عبد الملك الحوثي (يحفظه الله):

“هذه الجماعات أدوات بيد أعداء الأمّة، ومواجهتها تكون بالوعي والإيمان”.

بهذا، تحوّل الولاء النبوي إلى سلاح فكري يقطع أوصال الفتنة، وانهار المشروع التكفيري في المنطقة بعد فضحه.

كما قال:

“الارتباط برسول الله صلى الله عليه وآله هو المنهج الذي كشف زيف المشاريع الغربية، وأسقط ادّعاءاتهم المزيَّفة في مواثيق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وأثبت أن شعاراتهم ما هي إلا أدوات لهيمنة جديدة تهدف إلى إخضاع الشعوب وإضلال الأمم”.

 

4️⃣معركة الفتح الموعود ـ الردع الذي أرغم الأساطيل على التراجع:

في البحر الأحمر وباب المندب، كتب اليمن درسًا استراتيجيًا بأحرف من نار ونور.

أكثر من 230 سفينة وأربع أساطيل أمريكية استُهدفت، وأُغلق ميناء إيلات.

يقول السيد عبد الملك الحوثي (يحفظه الله):

“الأمريكيون والبريطانيون ومن قبلهم الإسرائيليون أدركوا أنهم يواجهون تهديدًا لا يمتلكون القدرة على مواجهته”.

 

التحليل العسكري:

ـ استخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة بطريقة غير مسبوقة.

ـ تطوير تكتيكات جديدة تجبر الأساطيل على التراجع.

النتيجة: انهيار نظرية الأمن البحري الإسرائيلي والأمريكي.

 

5️⃣الصواريخ الفرط صوتية ـ الرسالة التي لا تخطئ:

لم تعد الخطابات وحدها كافية؛ فالعدو لا يفهم إلا لغة القوة.

أكّد قائد الثورة أن صاروخ “فلسطين” سيكون له أثر بالغ على الأعداء؛ باعتباره صاروخًا متفردًا من حيث التقنية والمدى. وأضاف:

“إن التدشين لمنظومة صواريخ ‘فلسطين’ يُعد من أبرز التطورات المهمة، حيث صُمم هذا الصاروخ مع مراعاة متطلبات المرحلة الراهنة، خصوصًا التحديات المتعلقة بالاعتراض التي تتعاون فيها عدة دول”.

 

الأثر الاستراتيجي:

ـ لا يمكن اعتراضها بالأنظمة التقليدية.

ـ تصل إلى عمق الكيان الصهيوني خلال دقائق.

ـ كسرت نظرية الأمان الإسرائيلي بشكل غير مسبوق.

 

6️⃣الرؤوس الانشطارية ـ معادلة القوة الجديدة:

امتلاك اليمن للرؤوس الانشطارية فرض على العالم إعادة حساباته.

وقد أكّد السيد عبد الملك الحوثي (يحفظه الله) أن القوة الصاروخية اليمنية حقّقت إنجازًا نوعيًا في صناعة الرؤوس الانشطارية لصواريخ “فلسطين 2″، وهي تتكون من عدة رؤوس حربية، وهو إنجاز أقلق الاحتلال الإسرائيلي.

 

وهذا يؤكّد ما قاله سابقًا:

“نؤكّد أننا جزء لا يتجزأ من المعادلة التي أعلنها السيد نصرالله رضوان الله عليه، في أن التهديد للقدس يعني حربًا إقليمية في إطار محور المقاومة، وسنكون حاضرين بكل ما نستطيع وبكل فاعلية”.

 

الدلالة الاستراتيجية:

ـ القدرة على ضرب أهداف بعيدة بدقة.

ـ فرض تكلفة باهظة على أي عدوان محتمل.

ـ تحويل اليمن إلى لاعب إقليمي يُحسب له ألف حساب.

7⃣التحليل الجيوسياسي ـ تغيير موازين القوى العالمية:

ـ انهيار هيبة أمريكا: لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، تُجبر أمريكا على التراجع أمام قوة غير نووية بقيادة السيد عبد الملك الحوثي (يحفظه الله).

ـ إسرائيل لم تعد القوة الأقوى: نظرية الأمان الإسرائيلية انهارت تمامًا.

ـ صعود محور المقاومة: أصبح اليمن الركن الأساسي في هذا المحور.

ـ إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط: لم تعد السيطرة للقوى التقليدية، بل لأصحاب الإرادة والسلاح المتطور.

وبهذا، أصبح اليمن يُفرض نفسه كفاعل استراتيجي لا يُغفل في أي معادلة دولية.

من الوصاية إلى السيادة ـ دروس للعالم:

ها هو اليمن يعلّم العالم درسًا في الكرامة: أن الأمّة التي تمتلك الإرادة والإيمان قادرة على تحريك الجبال. من ثورة الرفض إلى دولة الردع؛ من صنعاء إلى القدس؛ من الوصاية الأمريكية إلى السيادة الإيمانية

وفضلًا من الله، بقيادة العلم الإلهي السيد عبد الملك الحوثي (يحفظه الله):

“لم نعد كما كنا في السابق، لقد تغيرت المعادلة؛ اليوم نحن أقوى، ولن يُفرض علينا أي قرار، سيحسب العالم لنا ألف حساب بعد اليوم، ونصرنا قادم بإذن الله، وما هذه إلا بداية الطريق”.