أفق نيوز
الخبر بلا حدود

آل سعود يتعمدون تدمير الاقتصاد اليمني (مترجم)

172

يمانيون.. على مدى عقود، عملت عائلة مصطفى الأجيل، في مجال إنتاج الوجبات الخفيفة والأكلات الشعبية اليمنية، ومنتجات الذرة والتعبئة والتغليف، ولكن خلال هذا الصيف، دمر التحالف العسكري بقيادة السعودية، مصنع الأجيل، ما أسفر عن مقتل 10 عمال.

قوات التحالف التي تقودها السعودية تقصف اليمن على مدى الـ19 شهرا الماضية، في محاولة للإطاحة بجماعة أنصار الله، التي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ عام 2014، ويريد السعوديين إعادة عبد ربه منصور هادي، الأكثر توافقا مع مصالحها، إلى الحكم، ولكن بدلا من هزيمة أنصار الله، دخلت الحملة السعودية في طريق مسدود، وطمست بمنهجية الاقتصاد اليمني الضعيف، حيث دمرت مجموعة كبيرة من الأهداف اليمنية التي ليس لها صلة بالقتال.

yemen-slide-sjhk-superjumbo-v2

ضربت السعودية المستشفيات والمدارس، ودمرت الجسور ومحطات توليد الكهرباء ومزارع الدواجن وميناء بحريا رئيسيا، كما استهدفت المصانع المنتجة للحليب والشاي والأنسجة والسيراميك والكوكاكولا ورقائق البطاطس، وقصفت حفلات الزفاف والجنائز.

فاقمت حملة القصف السعودية الأزمة الإنسانية في أفقر بلد عربي، فانتشرت الكوليرا، ويناضل الملايين من أجل الحصول على ما يكفي من الغذاء، ويعاني الأطفال من سوء الخدمة في المستشفيات التي صارت عاجزة عن تقديم العلاج، وفقا للأمم المتحدة، وتشرد الملايين من ديارهم، ولم تعد الحكومة قادرة على دفع رواتب الموظفين البالغ عددهم 1.2 مليون موظف.

yemen-slide-n06b-superjumbo

في العلن، كانت الولايات المتحدة بعيدة عن الحرب، رغم أنها، ومنذ عقود، تدعم السعودية من خلال عملية بيع الأسلحة بملايين الدولات، وقد تركت بصمتها على الحملة الجوية، كما أن الطياريين السعوديين مدربون في الولايات المتحدة ويستخدمون طائرات أمريكية الصنع، ويعثر اليمنيون على الكثير من بقايا ذخائر أمريكية الصنع، كما حدث في الجنازة التي قصفت، الشهر الماضي، ورسم اليمنيون “جرافيتي” على الجدران “أمريكا تقتل الشعب اليمني”.

لم يعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عما إذا كانت واشنطن ستستمر في دعم السعودية، ولكنه قال: “إن السعودية لن تعيش بدوننا”. وقاد التدمير الكاسح للبنية التحتية المحللين وعمال الإغاثة لاستنتاج مؤداه أن ضرب الاقتصاد اليمني كان جزءا من استراتيجية التحالف.

من جانبه، قال جيمي أكجولدريك، المنسق الإنساني للأمم المتحدة: “البعد الاقتصادي لهذه الحرب أصبح تكتيكيا، تدمير الجسور والميناء والمصانع يهدف للضغط على السياسة”.

yemen-slide-mfda-superjumbo

الدمار يلحق بالبلاد في كل مكان، والمتسولون يجوبون المناطق بحثا عن المال والطعام، والمباني مدمرة بفعل الغارات الجوية. الدمار الذي حدث في اليمن قد يعيقه لفترة طويلة في المستقبل، ومن غير الواضح حتى الآن، كيف يمكن إعادة بناء الدولة. وبحسب أحد أصحاب المصانع، فإن كافة اليمنيين الآن بالنسبة للسعودية أعداء، حيث توجه الضربات لهم دون تفرقة.

yemen-slide-tpoz-superjumbo

نيويورك تايمز

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com