التوتر والضغوط النفسية تسبب الكثير من الأمراض والأضرار للإنسان، كما أنها تؤدي إلى تعكير صفو الحياة والمزاج اليومي للشخص، لكن ثمة أضرار مباشرة للتوتر على الجسم قد لا تخطر على بال الكثيرين.

واستعرض تقرير موسع نشره موقع “برايت سايد” المتخصص قائمة بـ 6 أضرار مباشرة على الجسم يتسبب بها التوتر والضغط النفسي، ودعا التقرير إلى تجنب هذه التوترات تبعاً لذلك.

وقال التقرير الذي اطلعت عليه “العربية.نت”، إن أول هذه الأضرار التي تنتج عن التوتر النفسي يُمكن رؤيتها على الجلد، حيث “تتحول البثور من سيئ إلى أسوأ”، ويقول التقرير إن “التوتر لا يسبب حب الشباب بشكل مباشر، لكنه بالتأكيد يجعله أسوأ، فعندما تشعر بالتوتر، يزيد جسمك من إنتاج الكورتيزول، ما يشير إلى أن الغدد الدهنية لديك تعمل لساعات إضافية، وبالإضافة إلى ذلك، يُضعف التوتر جهاز المناعة لديك، مما يجعل من الصعب على بشرتك محاربة البكتيريا المسببة لحب الشباب”.

ويشير الأطباء أيضاً إلى أن القلق والتوتر النفسي المستمر يُمكن أن يؤدي أيضاً إلى المزيد من الالتهابات والندبات، واضطراب النوم الذي يؤثر على إصلاح الجلد، واختلال التوازن الهرموني الذي يخرج بشرتك عن التوازن.

أما الضرر الثاني للتوتر، فهي “بُقع تظهر من العدم، وهي بقع حمراء مثيرة للحكة تظهر دون أي سبب واضح، وهذه قد تكون ناجمة عن التوتر، حيث يمكن أن يؤدي القلق والتوتر المزمن إلى إثارة رد فعل الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى ظهور هذه البقع الصغيرة على بشرتك”.

ثالثاً، يؤدي التوتر الى المرض المتكرر طوال الوقت، حيث يضيف التقرير: “عندما يستمر التوتر لفترة طويلة جداً، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إرهاق جهاز المناعة لديك، مما يجعل جسمك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. ويمكن أن يؤدي القلق أيضاً إلى عادات نمط حياة غير صحية، مثل قلة النوم، أو عادات الأكل السيئة، أو تخطي التمارين الرياضية، والتي تستنزف دفاعاتك بشكل أكبر”.

أما الضرر الرابع فهو “الصداع المزعج الذي لا يمكنك التخلص منه، حيث تشعر أحياناً بأن عقلك يضغط على نفسه دون سبب، وهذا صداع ناتج عن التوتر، أو القلق، أو التحميل العاطفي.

 

خامساً، التوتر يجعل مستويات الطاقة في حالة من التقلب، حيث في دقيقة واحدة، تكون مليئاً بالطاقة؛ وفي الدقيقة التالية، تشعر وكأنك تعمل بنسبة 1%، وذلك بسبب أن التوتر يؤثر على نسبة السكر في الدم، في حين أن القلق يمكن أن يستنزف دوافعك تماماً.

سادساً: يؤدي التوتر الى “صراع نوم حقيقي”، فعندما يركض عقلك في ماراثون من كل شيء محرج قمت به على الإطلاق، يصبح النوم حلماً بعيداً، ويمكن أن يجعل التوتر والقلق من الصعب النوم والبقاء نائماً.

يُمكن أن يُسبِّب التوتر والضغط النفسي أضرارًا مباشرة على الجسم تؤثر على أجهزة متعددة، ومن أبرز هذه الآثار:

 

1. القلب والأوعية الدموية:

– ارتفاع ضغط الدم بسبب زيادة هرمونات التوتر (مثل الأدرينالين والكورتيزول).

– زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية بسبب تسارع ضربات القلب وتضييق الأوعية الدموية.

– التهاب الأوعية الدموية على المدى الطويل، مما يرفع خطر تصلب الشرايين.

 

2. الجهاز المناعي:

– إضعاف المناعة بسبب الإفراز المستمر للكورتيزول، مما يزيد القابلية للعدوى (مثل نزلات البرد والإنفلونزا).

– تباطؤ التئام الجروح.

 

3. الجهاز الهضمي:

– اضطرابات المعدة (حرقة، انتفاخ، غثيان).

– تفاقم مشاكل القولون العصبي (آلام، إسهال أو إمساك).

– زيادة إفراز حمض المعدة، مما قد يؤدي إلى القرحة أو التهاب المعدة.

 

4. الجهاز العضلي الهيكلي:

– توتر العضلات وآلام الظهر والرقبة بسبب الانقباض المستمر.

– الصداع التوتري أو الصداع النصفي.

 

5. الجهاز التنفسي:

– تسارع التنفس أو ضيق النفس (خاصة لدى مرضى الربو أو COPD).

 

6. الجهاز العصبي والدماغ:

– زيادة القلق والاكتئاب بسبب اختلال النواقل العصبية (مثل السيروتونين).

– صعوبة التركيز أو اتخاذ القرارات.

– الأرق أو اضطرابات النوم بسبب فرط نشاط الجهاز العصبي الودي.

 

7. الغدد الصماء والهرمونات:

– ارتفاع سكر الدم بسبب زيادة إفراز الكورتيزول (مما يزيد خطر السكري).

– اختلال هرمونات الغدة الدرقية.

– زيادة الوزن (خاصة حول البطن) بسبب اشتهاء الأطعمة غير الصحية.

 

8. الجلد والشعر:

– تفاقم مشاكل الجلد مثل الأكزيما أو الصدفية.

– تساقط الشعر بسبب دورة نمو غير طبيعية للبصيلات.

 

9. التأثير على الصحة الجنسية:

– انخفاض الرغبة الجنسية.

– ضعف الانتصاب لدى الرجال أو جفاف المهبل لدى النساء.

 

10. التهاب عام في الجسم:

– يرتبط التوتر المزمن بالالتهابات المزمنة التي تُسرِّع أمراضًا مثل السكري وألزهايمر.

*نصائح للتخفيف:

– ممارسة الرياضة (مثل المشي أو اليوجا).

– تقنيات الاسترخاء (التنفس العميق، التأمل).

– النوم الكافي وتجنب المنبهات.

– طلب الدعم النفسي إذا استمرت الأعراض.

 

التحكم في التوتر مبكرًا يقي من تطور هذه الأضرار إلى مشاكل صحية دائمة!